صدورهم أي كارهة صدورهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع وألقوا إليكم السلم قال الصلح * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس عن قتادة في قوله فان اعتزلوكم الآية قال نسختها فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم * وأخرج ابن جرير عن الحسن وعكرمة في هذه الآية قالا نسخها في براءة * قوله تعالى (ستجدون آخرين) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ستجدون آخرين الآية قال ناس من أهل مكة كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ثم يرجعون إلى قريش فيرتكثون في الأوثان يبتغون بذلك ان يأمنوا ههنا وههنا فامر بقتالهم ان لم يعتزلوا ويصالحوا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ستجدون آخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها يقول كلما أرادوا ان يخرجوا من فتنة أركسوا فيها وذلك أن الرجل كان يوجد قد تكلم بالاسلام فيتقرب إلى العود والحجر والى العقرب والخنفساء فيقول المشركون لذلك المتكلم بالاسلام قل هذا ربى للخنفساء والعقرب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ستجدون آخرين الآية قال حي كانوا بتهامة قالوا يا نبي الله لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا وأرادوا ان يأمنوا نبي الله ويأمنوا قومهم فأبى الله ذلك عليهم فقال كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها يقول كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال ثم ذكر نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمن في المسلمين والمشركين بنقل الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين فقال ستجدون آخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة يقول إلى الشرك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها قال كلما ابتلوا بها عموا فيها * قوله تعالى (وما كان لمؤمن) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ يقول ما كان له ذلك فيما آتاه من ربه من عهد الله الذي عهد إليه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدى وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ قال المؤمن لا يقتل مؤمنا * وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال كان الحرث بن يزيد بن نبيشة من بنى عامر بن لؤي يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عياش بالحرة فعلاه بالسيف وهو يحسب أنه كافر ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ الآية فقرأها عليه ثم قال له قم فحرر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ قال عياش بن أبي ربيعة قتل رجلا مؤمنا كان يعذبه هو وأبو جهل وهو أخوه لامه في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وعياش يحسب أن ذلك الرجل كافر كما هو وكان عياش هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا فجاءه أبو جهل وهو أخوه لامه فقال إن أمك تناشدك رحمها وحقها ان ترجع إليها وهي أميمة بنت مخرمة فاقبل معه فربطه أبو جهل حتى قدم به مكة فلما رآه الكفار زادهم كفرا وافتتانا فقالوا ان أبا جهل ليقدر من محمد على ما يشاء ويأخذ أصحابه فيربطهم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدى في قوله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ الآية قال نزلت في عياش بن أبي ربيعة المخزومي كان قد أسلم وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان عياش أخا أبى جهل والحارث بن هشام لأمهما وكان أحب ولدها إليها فلما الحق النبي صلى الله عليه وسلم شق ذلك عليها فحلف أن لا يظلها سقف بيت حتى تراه فاقبل أبو جهل والحارث حتى قدما المدينة فأخبرا عياشا بما لقيت أمه وسألاه ان يرجع معهما فتنظر إليه ولا يمنعاه أن يرجع وأعطياه موثقا ان يخليا سبيله بعدان تراه أمه فانطلق معهما حتى إذا خرجا من المدينة عمدا إليه فشداه وثاقا وجلداه نحوا من مائة جلدة وأعانهما على ذلك رجل من بنى كنانة فحلف عياش ليقتلن الكناني ان قدر عليه فقد ما به مكة فلم يزل محبوسا حتى فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فخرج عياش فلقى الكناني وقد أسلم وعياش لا يعلم باسلام الكناني فضربه عياش حتى قتله فأنزل الله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ يقول وهو لا يعلم أنه مؤمن ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله الا ان يصدقوا فيتركوا الدية * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال إن عياش بن أبي ربيعة المخزومي
(١٩٢)