الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٨٩
الله فاردد عليه وان كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ذلك بان الله يقول وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها * وأخرج البخاري في الأدب وابن المنذر عن ابن عباس قال لو أن فرعون قال لي بارك الله فيك لقلت وفيك بارك الله * وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن جرير عن الحسن قال السلام تطوع والرد فريضة * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم وإذا مر رجل بالقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم السلام وان لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأفضل * وأخرجه البخاري في الأدب المفرد عن ابن مسعود موقوفا * وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوا السلام بينكم * وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان السلام أسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض فأفشوه بينكم * وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال السلام اسم من أسماء الله فإذا أنت أكثرت منه أكثرت من ذكر الله * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان السلام اسم من أسماء الله جعله بين خلقه فإذا سلم المسلم على المسلم فقد حرم عليه أن يذكره الا بخير * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفشوا السلام بينكم فإنها تحية أهل الجنة فإذا مر رجل على ملا فسلم عليهم كان له عليهم درجة وان ردوا عليه فان لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم الملائكة * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي بكر الصديق قال السلام أمان الله في الأرض * وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا بالسلام فهو أولى بالله ورسوله * وأخرج البخاري في الأدب وابن مردويه عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على السلام والتأمين ولفظ ابن مردويه قال إن اليهود قوم حسد وانهم لن يحسدوا أهل الاسلام على أفضل من السلام أعطانا الله في الدنيا وهو تحية أهل الجنة يوم القيامة وقولنا وراء الامام آمين * وأخرج البيهقي عن الحارث بن شريح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المسلم أخو المسلم إذا لقيه رد عليه من السلام بمثل ما حياه به أو أحسن من ذلك وإذا استأمره نصح له وإذا استنصره على الأعداء نصره وإذا استنعته قصد السبيل يسره ونعت له وإذا استغاره أحد على العدو أغاره وإذا استعاره الحد على المسلم لم يعره وإذا استعاره الجنة أعاره لا يمنعه الماعون قالوا يا رسول الله وما الماعون قال الماعون في الحجر والماء والحديد قالوا وأي الحديد قال قدر النحاس وحديد الفاس الذي تمتهنون به قالوا فما هذا الحجر قال القدر من الحجارة * وأخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب فال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المؤمنان فسلم كل واحد منهما على صاحبه وتصافحا كان أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا لصاحبه ونزلت بينهما مائة رحمة للبادي تسعون وللمصافح عشر * وأخرج البيهقي عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الصدقة ان تسلم على الناس وأنت منطلق الوجه * وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي امامة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله جعل السلام تحية لامتنا وأمانا لأهل ذمتنا * وأخرج البيهقي عن زيد بن أسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير والصغير غلى الكبير وإذا مر بالقوم فسلم منهم واحد أجزأ عنهم وإذا رد من الآخرين واحد أجزأ عنهم * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر وقال مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم عليه فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج البيهقي عن سعيد بن أبي هلال الليثي قال سلام الرجل يجزى عن القوم ورد السلام يجزى عن القوم * وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال انى لأرى جواب الكتاب حقا كما أرى حق السلام * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة في قوله وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها قال ترون هذا في السلام وحده هذا في كل شئ من أحسن إليك فأحسن إليه وكافئه فان لم تجد فادع له أو اثن عليه عند اخوانه * وأخرج عن سعيد بن جبير في قوله ان الله كان على شئ يعنى من التحية وغيرها حسيبا يعنى شهيدا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد حسيبا قال حفيظا * قوله تعالى (فمالكم في المنافقين فئتين) * أخرج
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة