الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٤
ولا يشكرونه هل تدرون ما فوق ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال فان فوق ذلك سماء هل تدرون ما فوق ذلك قال الله ورسوله أعلم قال فان فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ هل تدرون ما فوق ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال فان فوق ذلك سماء هل تدرون ما فوق ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال فان فوق ذلك سماء أخرى هل تدرون كم ما بينهما قالوا الله ورسوله أعلم قال فان بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سماوات بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام ثم قال هل تدرون ما فوق ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال فان فوق ذلك العرش فهل تدرون كم بينهما قالوا الله ورسوله أعلم قال فان بين ذلك كما بين السمائين ثم قال هل تدرون ما هذه هذه أرض هل تدرون ما تحتها قالوا الله ورسوله أعلم قال أرض أخرى وبينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة عام * وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن ابن مسعود قال بين السماء والأرض خمسمائة عام وما بين كل سماءين خمسمائة عام ومصير كل سماء يعنى غلظ ذلك مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام وما بين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام والعرش على الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه * وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي انه نظر إلى السماء فقال تبارك الله ما أشد بياضها والثانية أشد بياضا منها ثم كذلك حتى بلغ سبع سماوات وخلق فوق السابعة الماء وجعل فوق الماء العرش وجعل فوق السماء الدنيا الشمس والقمر والنجوم والرجوم * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال قال رجل يا رسول الله ما هذه السماء قال هذه موج مكفوف عنكم * وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال السماء الدنيا موج مكفوف والثانية مر مرة بيضاء والثالثة حديد والرابعة نحاس والخامسة فضة والسادسة ذهب والسابعة ياقوتة حمراء وما فوق ذلك صحارى من نور ولا يعلم ما فوق ذلك الا الله وملك موكل بالحجب يقال له ميطا طروش * وأخرج أبو الشيخ عن سلمان الفارسي قال السماء الدنيا من زمردة خضراء واسمها رقيعاء والثانية من فضة بيضاء واسمها أزقلون والثالثة من ياقوتة حمراء واسمها قيدوم والرابعة من درة بيضاء واسمها ماعونا والخامسة من ذهبة حمراء واسمها ريقا والسادسة من ياقوتة صفراء واسمها دقناء والسابعة من نور واسمها عريبا * وأخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال اسم السماء الدنيا رقيع واسم السابعة الصراخ * وأخرج عثمان ابن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية وابن المنذر عن ابن عباس قال سيد السماوات السماء التي فيها العرش وسيد الأرضين الأرض التي أنتم عليها * وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال كتب ابن عباس إلى أبى الجلد يسأله عن السماء من أي شئ هي فكتب إليه ان السماء من موج مكفوف * وأخرج ابن أبي حاتم عن حبة العوفي قال سمعت عليا ذات يوم يحلف والذي خلق السماء من دخان وماء * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال السماء أشد بياضا من اللبن * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سفيان الثوري قال تحت الأرضين صخرة بلغنا ان تلك الصخرة منها خضرة السماء * وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال تفكروا في كل شئ ولا تفكروا في ذات الله فان بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور وهو فوق ذلك * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله فسواهن سبع سماوات قال بعضهن فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام * قوله تعالى (وهو بكل شئ عليم) * أخرج ابن الضريس عن ابن مسعود قال إن أعدل آية في القرآن آخرها اسم من أسماء الله تعالى * قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قال ما كان في القرآن إذ فقد كان * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله انى جاعل قال فاعل * وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال كل شئ في القرآن جعل فهو خلق * وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن ابن عباس قال إن الله أخرج آدم من الجنة قبل ان يخلقه ثم قرأ انى جاعل في الأرض خليفة * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل ان يدخلها قال الله انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وقد كان فيها قبل ان
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست