الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
ويأمرها تؤمن * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن أبي وائل قال جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال له انى تزوجت جارية بكرا وإني قد خشيت ان تعركني فقال عبد الله ان الألف من الله وان العرك من الشيطان ليكره إليه ما أحل الله له فإذا أدخلت عليك فمرها ان تصلى خلفك ركعتين وقل اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في وارزقني منهم وارزقهم منى اللهم أجمع بيننا ما جمعت وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير * وأخرج عبد الرزاق وابن أبى شيبة عن أبي سعيد مولى بنى أسد قال تزوجت امرأة فدعوت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أبو ذر وابن مسعود فعلموني وقالوا إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ومرها فلتصل خلفك وخذ بناصيتها وسل الله خيرها وتعوذ به من شرها ثم شأنك وشأن أهلك * وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال يقال إذا آتي الرجل أهله فليقل بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ولا تجعل للشيطان نصيبا فيما رزقتنا قال فكان يرجى ان حملت أن يكون ولدا صالحا * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي وائل قال اثنتان لا يذكر الله العبد فيهما إذا أتى الرجل أهله يبدأ فيسمى الله وإذا كان في الخلاء * وأخرج ابن أبي شيبة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن علقمة ان ابن مسعود كان إذا غشى امرأته فأنزل قال اللهم لا تجعل للشيطان فيما رزقتنا نصيبا * وأخرج الخرائطي عن عطاء في قوله وقدموا لأنفسكم قال التسمية عند الجماع * قوله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في مسنده عن ابن عباس ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم يقول لا تجعلني عرضة ليمينك ان لا تصنع الخير ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير * وأخرج عبد الحميد وابن جرير عن ابن عباس في الآية قال هو ان يحلف الرجل ان لا يكلم قرابته أو لا يتصدق أو يكون بين رجلين مغاضبة فيحلف لا يصلح بينهما ويقول قد حلفت قال يكفر عن يمينه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال كان الرجل يحلف على الشئ من البر والتقوى لا يفعله فنهى الله عن ذلك * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال هو الرجل يحلف لا يصل رحمه ولا يصلح بين الناس فأنزل الله ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال جاء رجل إلى عائشة فقال انى نذرت ان كلمت فلانا فان كل مملوك لي عتيق وكل مال لي ستر للبيت فقالت لا تجعل مملوكيك عتقاء ولا تجعل مالك سترا للبيت فان الله يقول ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا الآية فكفر عن يمينك * وأخرج ابن جرير عن عائشة في الآية قالت لا تحلفوا بالله وان نذرتم * وأخرج عبد الرزاق عن طاوس في قوله ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم قال هو الرجل يحلف على الامر الذي لا يصلح ثم يعتل بيمينه يقول الله أن تبروا وتتقوا هو خير من أن تمضي على مالا يصلح * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال كان الرجل يريد الصلح بين اثنين فيغضبه أحدهما أو يتهمه فيحلف ان لا يتكلم بينهما في الصلح فنزلت الآية * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال حدثت ان يقوله ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم الآية نزلت في أبى بكر في شأن مسطح * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله والله سميع يعنى اليمين التي حلفوا عليها عليم يعنى عالم بها كان هذا قبل ان تنزل كفارة اليمين * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لان يلج أحدكم في يمينه في أهله أتم له عند الله من أن يعطى كفارته التي افترض عليه * وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم ولا في معصية الله ولا في قطيعة الرحم ومن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليدعها وليأت الذي هو خير فان تركها كفارتها * وأخرج ابن ماجة وابن جرير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين قطيعة رحم أو معصية فبره ان يحنث فيها ويرجع عن يمينه * وأخرج مالك ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير * وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها الا أتيت الذي هو خير وتحللتها * وأخرج مسلم والنسائي وابن ماجة عن عدى بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه * وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست