الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٤٩
والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى مسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على امام بغزوة كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب انسانا كان ضامنا على الله * وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن حبشي الخثعمي ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال ايمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قيل فأي الهجرة أفضل قال من هجر ما حرم الله قيل فأي الجهاد أفضل قال من جاهد المشركين بنفسه وماله قيل فأي القتل أشرف قال من أهريق دمه وعقر جواده * وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعى من أبواب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال نعم وأرجو ان تكون منهم * وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهاد في سبيلي وايمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما كلم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه فيخرجون ويشق عليهم ان يتخلفوا بعدي والذي نفس محمد بيده لوددت انى أغزو في سبيل الله فاقتل ثم أحيا فاقتل ثم أحيا فاقتل * وأخرج ابن سعد عن سهيل بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله * وأخرج أحمد عن أبي امامة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه فمر رجل بغار فيه شئ من ماء فحدث نفسه بان يقيم في ذلك الماء فيتقوت مما كان فيه من ماء ويصيب مما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انى لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة * وأخرج أحمد عن عمرو بن العاصي قال قال رجل يا رسول الله أي العمل أفضل قال ايمان بالله وتصديق وجهاد في سبيله وحج مبرور قال الرجل أكثرت يا رسول الله فقال فلين الكلام وبذل الطعام وسماح وحسن الخلق قال الرجل أريد كلمة واحدة قال له اذهب فلا تتهم الله على نفسك * وأخرج أحمد عن الشفاء ابنة عبد الله وكانت من المهاجرات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الايمان فقال ايمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال بنى الاسلام على عشرة أركان الاخلاص لله وهي الفطرة والصلاة وهي الملة والزكاة وهي الطهرة والصيام وهي الجنة والحج وهو الشريعة والجهاد وهو العزة والامر بالمعروف وهو الحجة والنهى عن المنكر وهو الواقية والطاعة وهي العصمة والجماعة وهي الآلة * وأخرج أحمد عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله وجهه على النار * وأخرج الطبراني عن أبي المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة * وأخرج أحمد والطبراني عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله الا حرم الله عليه النار * وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقى الله بغير أثر من جهاد لقيه وفيه ثلمة * وأخرج الطبراني عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك قوم الجهاد الا عمهم الله بالعذاب * وأخرج البيهقي عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ضن الناس بالدنيا والدرهم وابتغوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله وتبايعوا بالعين أنزل الله عليهم البلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والبيهقي عن أنس عن النبي صلى
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست