الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٨
ابن شداد قال كنا في غزاة فيها عبد الرحمن بن يزيد ففشا في الناس ان ناسا يكرهون أن يقولوا سورة البقرة وآل عمران حتى يقولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران فقال عبد الرحمن انى أسمع عبد الله بن مسعود إذا استبطن الوادي فجعل الجمرة حاجبه الأيمن ثم استقبل الكعبة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة فلما فرغ قال من ههنا والذي لا إله غيره رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة * وأخرج ابن الضريس والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند ضعيف عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله * وأخرج البيهقي في الشعب بسند صحيح عن ابن عمر قال لا تقولوا سورة البقرة ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن حذيفة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من رمضان فافتتح البقرة فقلت يصلى بها ركعة ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ * وأخرج أحمد وابن الضريس والبيهقي عن عائشة قالت كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فإذا مر بآية فيها استبشار دعا ورغب وإذا مر بآية فيها تخويف دعا واستعاذ * وأخرج أبو داود والترمذي في الشمائل والنسائي والبيهقي عن عوف بن مالك الأشجعي قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة الا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب الا وقف فتعوذ ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن معبد بن خالد قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبع الطوال في ركعة * وأخرج أبو عبيد وأحمد وحميد بن زنجويه في فضائل القرآن ومسلم وابن الضريس وابن حبان والطبري وأبو ذر الهروي في فضائله والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي امامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيابتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما اقرؤا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها بطلة * وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه ومسلم والترمذي 7 ومسلم ومحمد بن نصر عن نواس بن سمعان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعلمون به في الدنيا تقدمهم سورة البقرة وآل عمران قال وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما ظلتان سوداوان بينهما شرف أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وابن أبي عمر العربي في مسانيدهم والدارمي ومحمد بن نصر والحاكم وصححه عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواب * وأخرج الطبراني وأبو ذر الهروي في فضائله بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرق من طير صواف تحاجان عن صاحبهما تعلموا البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة * وأخرج البزار بسند صحيح وأبو ذر الهروي ومحمد بن نصر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤا الزهراوين اقرؤا البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف * وأخرج أبو عبيد والدارمي عن أبي امامة قال إن أخالكم أرى في المنام ان الناس يسلكون في صدر جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان تهتفان هل فيكم من يقرأ سورة البقرة هل فيكم من يقرأ
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست