الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٢
وسلم ما أنعم الله على عبده نعمة فقال الحمد لله الا كان الذي أعطى أفضل مما أخذه * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد ينعم عليه بنعمة الا كان الحمد أفضل منها * وأخرج عبد الرزاق والبيهقي في الشعب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله على عبد نعمة يحمد الله عليها الا كان حمد الله أعظم منها كائنة ما كانت * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن الدنيا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكان الحمد أفضل من ذلك * وأخرج أحمد ومسلم والنسائي عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وحسنه وابن مردويه عن رجل من بنى سليم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملأ الميزان والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض والطهور نصف الميزان والصوم نصف الصبر * وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه * وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الايمان عن الأسود ابن سريع التميمي قال قلت يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربى تبارك وتعالى قال أما ان ربك يحب الحمد * وأخرج ابن جرير عن الأسود بن سريع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شئ أحب إليه الحمد من الله ولذلك أثنى على نفسه فقال الحمد لله * وأخرج البيهقي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان وما شئ أكثر معاذير من الله وما شئ أحب إلى الله من الحمد * وأخرج ابن شاهين في السند والديلمي من طريق أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التوحيد ثمن الجنة والحمد لله ثمن كل نعمة ويتقاسمون الجنة بأعمالهم * وأخرج الخطيب في تالي التلخيص من طريق ثابت عن أنس مرفوعا التوحيد ثمن الجنة والحمد وفاء شكر كل نعمة * وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع * وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال إذا عطس أحدكم فقل الحمد لله قال الملك رب العالمين فإذا قال رب العالمين قال الملك يرحمك الله * وأخرج البخاري في الأدب وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن علي بن أبي طالب قال من قال عند كل عطسة سمعها الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان لم يجد وجع الضرس والاذن أبدا * وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بادر العاطس بالحمد لم يضره شئ من داء البطن * وأخرج الحكيم الترمذي عن موسى بن طلحة قال أوحى الله إلى سليمان ان عطس عاطس من وراء سبعة أبحر فاذكرني * وأخرج البيهقي عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية من أهله فقال اللهم لك على أن رددتهم سالمين أن أشكرك حق شكرك فما لبثوا أن جاؤوا سالمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد الله على سابغ نعم الله فقلت يا رسول الله ألم تقل ان ردهم الله أن أشكره حق شكره فقال أولم أفعل * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر وابن مردويه والبيهقي من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا من الأنصار وقال إن سلمهم الله وغنمهم فان لله على في ذلك شكرا فلم يلبثوا ان غنموا وسلموا فقال بعض أصحابه سمعناك تقول ان سلمهم الله وغنمهم فان لله على في ذلك شكرا قال قد فعلت قلت اللهم شكرا ولك الفضل المن فضلا * وأخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي عن جعفر بن محمد قال فقد أبى بغلته فقال لئن ردها الله على لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث ان أتى بها بسرجها ولجامها فركبها فلما استوى عليها رفع رأسه إلى السماء فقال الحمد لله لم يزد عليها فقيل له في ذلك فقال وهل تركت شيئا أو أبقيت شيئا جعلت الحمد كله لله عز وجل * وأخرج البيهقي من طريق منصور عن إبراهيم قال يقال ان الحمد لله أكثر الكلام تضعيفا * وأخرج أبو الشيخ والبيهقي عن محمد بن حرب قال قال سفيان
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست