الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٠٦
والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب ان له إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب قال ابن عباس فلا أدرى أمن القرآن هو أم لا * وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطى ثانيا لابتغى إليه ثالثا لا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب * وأخرج ابن الأنباري عن ذر قال في قراءة أبي بن كعب ابن آدم لو أعطى واديا من مال لابتغى ثانيا لالتمس ثانيا ولو أعطى واديين من مال لالتمس ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب * وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم وان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم * وأخرج عبد الرزاق وأحمد وابن حبان عن عمر بن الخطاب قال إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل معه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرحيم فرجم ورجمنا بعده ثم قال قد كنا نقرأ ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم * وأخرج الطيالسي وأبو عبيد والطبراني عن عمر بن الخطاب قال كنا نقرأ فيما نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ثم قال لزيد بن ثابت أكذلك يا زيد قال نعم * وأخرج ابن عبد البر في التمهيد من طريق عدى بن عدي بن عمرة بن قزوة عن أبيه عن جده عمير بن قزوة ان عمر بن الخطاب قال لأبي أو ليس كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان انتفاءكم من آبائكم كفر بكم فقال بلى ثم قال أو ليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله فقال أبى بلى * وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري عن المسور ابن مخرمة قال قال عمر لعبد الرحمن بن عوف ألم تجد فيما أنزل علينا ان جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فانا لا نجدها قال أسقطت فيما أسقط من القرآن * وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن الأنباري والبيهقي في الدلائل عن عبيدة السلماني قال القراءة التي عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه هذه القراءة التي يقرؤها الناس التي جمع عثمان الناس عليها * وأخرج ابن الأنباري وابن اشته في المصاحف عن ابن سيرين قال كان جبريل بعارض النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة في شهر رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين فيرون أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة * وأخرج ابن الأنباري عن أبي ظبيان قال قال لنا ابن عباس أي القراءتين تعدون أول قلنا قراءة عبد الله وقراءتنا هي الأخيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه جبريل القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان وانه عرضه عليه في آخر سنة مرتين فشهد منه عبد الله ما نسخ وما يدل * وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد قال قال لنا ابن عباس أي القراءتين تعدون أول قلنا قراءة عبد الله قال فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل مرة وانه عرضه عليه في آخر سنة مرتين فقراءة عبد الله آخرهن * وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل سنة مرة وانه عارضه بالقرآن في آخر سنة مرتين فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم ذلك العام * وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال لو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الأخيرة منى لرحلت إليه * وأخرج الحاكم وصححه عن سمرة قال عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عرضات فيقولون ان قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة * وأخرج أبو جعفر النحاس في ناسخه عن أبي البختري قال دخل علي بن أبي طالب المسجد فإذا رجل يخوف فقال ما هذا فقالوا رجل يذكر الناس ولكنه يقول انا فلان بن فلان فاعرفوني فأرسل إليه فقال أتعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا قال فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه * وأخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ والمنسوخ والبيهقي في سننه عن أبي عبد الرحمن السلمي قال مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال أعرفت الناسخ والمنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت * وأخرج النحاس والطبراني عن الضحاك بن مزاحم قال مر ابن عباس بقاص يقص فركله برجله وقال أتدري الناسخ والمنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت * وأخرج الدارمي في مسنده والنحاس عن حذيفة قال انما يفتى الناس أحد ثلاثة رجل يعلم ناسخ القرآن من منسوخه وذلك عمر
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست