والصفات عن أبي موسى الأشعري قال الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل قلت هذا على سبيل الاستعارة تعالى الله عن التشبيه ويوضحه ما أخرجه ابن جرير عن الضحاك في الآية قال كرسيه الذي يوضع تحت العرش الذي تجعل الملوك عليه أقدامهم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال لو أن السماوات السبع والأرضين السبع بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ما كن في سعته يعنى الكرسي الا بمنزلة الحلقة في المفازة * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال يا أبا ذر ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي الا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وان فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي عاصم في السنة والبزار وأبو يعلى وابن جرير وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه والضياء المقدسي في المختارة عن عمر أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب تبارك وتعالى وقال إن كرسيه وسع السماوات والأرض وان له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ما يفضل منه أربع أصابع * وأخرج أبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية بسند واه عن علي مرفوعا الكرسي لؤلؤ والقلم لؤلؤ وطول القلم سبعمائة سنة وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك قال الكرسي تحت العرش * وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال الكرسي بالعرش ملتصق والماء كله في جوف الكرسي * وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال الشمس جزء من سبعين جزأ من نور الكرسي والكرسي جزء من سبعين جزأ من نور العرش * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي عن مجاهد قال ما السماوات والأرض في الكرسي الا كحلقة بأرض فلاة وما موضع كرسيه من العرش الا مثل حلقة في أرض فلاة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال إن السماوات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال قال رجل يا رسول الله ما المقام المحمود قال ذلك يوم ينزل الله على كرسيه يئط منه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه وهو كسعة ما بين السماء والأرض * وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال كان الحسن يقول الكرسي هو العرش * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدى عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الله لا إله الا هو الحي القيوم الآية قال اما قوله القيوم فهو القائم وأما السنة فهي ريح النوم التي تأخذ في الوجه فينعس الانسان وأما ما بين أيديهم فالدنيا وما خلفهم الآخرة وأما لا يحيطون بشئ من علمه يقول لا يعلمون شيئا من علمه الا بما شاء هو يعلمهم وأما وسع كرسيه السماوات والأرض فان السماوات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه وأما لا يؤده فلا يثقل عليه * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي عن أبي مالك في قوله وسع كرسيه السماوات والأرض قال إن الصخرة التي تحت الأرض السابعة ومنتهى الخلق على أرجائها عليها أربعة من الملائكة لكل واحد منهم أربعة وجوه وجه انسان ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر فهم قيام عليها قد أحاطوا بالأرضين والسماوات ورؤسهم تحت الكرسي والكرسي تحت العرش والله واضع كرسيه على العرش قال البيهقي هذا إشارة إلى كرسيين أحدهما تحت العرش والآخر موضوع على العرش * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ولا يؤده حفظهما يقول لا يثقل عليه * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله ولا يؤده حفظهما قال لا يثقله قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر يعطى المئين ولا يؤده حملها * محض الضرائب ماجد الأخلاق * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ولا يوده قال لا يكرثه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال العظيم الذي قد كمل في عظمته * وأخرج الطبراني في السنة عن ابن عباس الله لا إله الا هو يريد الذي ليس معه شريك فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه لا يضرون ولا ينفعون ولا يملكون رزقا ولا حياة ولا نشورا الحي يريد الذي لا يموت القيوم الذي لا يبلى لا تأخذه سنة يريد النعاس ولا نوم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يريد الملائكة مثل
(٣٢٨)