أنس قال أربع آيات من فاتحة سورة البقرة في الذين آمنوا وآيتان في قادة الأحزاب * وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود ألم حرف اسم الله والكتاب القرآن لا ريب لا شك فيه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ذلك الكتاب قال هذا الكتاب * وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن عكرمة مثله * وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله لا ريب فيه قال لا شك فيه * وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال الريب الشك من الكفر * وأخرج الطستي في مسائل ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل لا ريب فيه قال لا شك فيه قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت ابن الزبعرى وهو يقول ليس في الحق يا امامة ريب * انما الريب ما يقول الكذوب * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله لا ريب فيه قال لا شك فيه * وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله * قوله تعالى (هدى للمتقين) * أخرج وكيع وابن جرير عن الشعبي في قوله هدى قال من الضلالة * وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله هدى قال نور للمتقين قال هم المؤمنون * وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله هدى للمتقين أي الذين يحذرون من أمر الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله هدى للمتقين قال للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله هدى للمتقين قال جعله الله هدى وضياء لمن صدق به ونورا للمتقين * وأخرج ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل قال يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد فينادى مناد أين المتقون فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب الله منهم ولا يستتر قيل من المتقون قال قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان وأخلصوا لله العبادة فيمرون إلى الجنة * وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عطية السعدي وكان من الصحابة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ العبد المؤمن أن يكون من المتقين حتى يدع مالا باس به حذرا لما به باس * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن أبي هريرة ان رجلا قال له ما التقوى قال هل أخذت طريقا ذا شوك قال نعم قال فكيف صنعت قال إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه قال ذاك التقوى * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم عن طلق بن حبيب انه قيل له ألا تجمع لنا التقوى في كلام يسير يرونه فقال التقوى العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء رحمة الله والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله * وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء قال تمام التقوى ان يتقى الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض نرى انه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام * وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن قال ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام * وأخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان الثوري قال انما سموا المتقين لانهم اتقوا مالا يتقى * وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن المبارك قال لو أن رجلا اتقى مائة شئ ولم يتق شيئا واحدا لم يكن من المتقين * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن عون بن عبد الله قال تمام التقوى ان تبتغى علم ما لم تعلم منها إلى ما قد علمت منها * وأخرج ابن أبي الدنيا عن رجاء قال من سره أن يكون متقيا فليكن أذل من قعودا بل كل من أتى عليه أرغاه * وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق مالك بن أنس عن وهب بن كيسان قال كتب رجل إلى عبد الله ابن الزبير بموعظة اما بعد فان لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم من صبر على البلاء ورضى بالقضاء وشكر النعماء وذل لحكم القرآن * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن المبارك قال قال داود لابنه سليمان عليه السلام يا بنى انما تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء لحسن توكله على الله فيما نابه ولحسن رضاه فيما آتاه ولحسن زهده فيما فاته * وأخرج ابن أبي الدنيا عن سهم بن سحاب قال معدن من التقوى لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله * وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال بلغنا ان رجلا جاء إلى عيسى فقال يا معلم الخير كيف أكون تقيا لله كما ينبغي له قال بيسير من الامر تحب الله بقلبك كله وتعمل بكدحك وقوتك ما استطعت وترحم ابن جنسك كما ترحم نفسك قال من ابن جنسي يا معلم الخير قال
(٢٤)