للنبي صلى الله عليه وسلم إلا ضمير عليه فلصاحبه كما نقله السهيلي عن الأكثرين لأنه صلى الله عليه وسلم لم تنزل عليه السكينة وضمير جعل له تعالى 3566 وقد يخالف بين الضمائر حذرا من التنافر نحو * (منها أربعة حرم) * الضمير للإثني عشر ثم قال * (فلا تظلموا فيهن) * أتى بصيغة الجمع مخالفا لعوده على الأربعة ضمير الفصل 3567 ضمير بصيغة المرفوع مطابق لما قبله تكلما وخطابا وغيبة إفرادا وغيره وإنما يقع بعد مبتدأ أو ما أصله المبتدأ وقبل خبر كذلك نحو * (وأولئك هم المفلحون) * * (وإنا لنحن الصافون) * * (كنت أنت الرقيب عليهم) * * (تجدوه عند الله هو خيرا) * * (إن ترن أنا أقل منك مالا) * * (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) * 3568 وجوز الأخفش وقوعه بين الحال وصاحبها وخرج عليه قراءة * (هن أطهر) * بالنصب 3569 وجوز الجرجاني وقوعه قبل مضارع وجعل منه * (إنه هو يبدئ ويعيد) * وجعل منه أبو البقاء * (ومكر أولئك هو يبور) * 3570 ولا محل لضمير الفصل من الإعراب وله ثلاثة فوائد الإعلام بأن ما بعده خبر لا تابع والتأكيد ولهذا سماه الكوفيون دعامة لأنه يدعم به الكلام أي يقوى ويؤكد وبني عليه بعضهم أنه لا يجمع بينه وبينه فلا يقال زيد نفسه هو الفاضل والاختصاص 3571 وذكر الزمخشري الثلاثة في * (وأولئك هم المفلحون) * فقال فائدته الدلالة على أن ما بعده خبر لا صفة والتوكيد وإيجاب أن فائدة المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره
(٥٥١)