قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) [القيامة: 22، 23]، قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه مرفوعا، وموقوفا. انتهى.
قال مجاهد وغيره: إن الله عز وجل قال له: يا موسى، لن تراني، ولكن سأتجلى للجبل، وهو أقوى منك، وأشد، فإن استقر وأطاق الصبر لهيبتي، فستمكنك أنت رؤيتي.
قال * ع *: فعلى هذا إنما جعل الله الجبل مثالا، قلت: وقول * ع *: ولو بقينا مع هذا النفي بمجرده، لقضينا أنه لا يراه موسى أبدا ولا في الآخرة، قول مرجوح لم يتفطن له رحمه الله، والحق الذي لا شك فيه أن " لن " لا تقتضي النفي المؤبد.