تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس) إلى آخر السورة، فأنك تستيقظ في تلك الساعة - إن شاء الله تعالى - بفضله، ويتكرر تيقظك، ومهما استيقظت، فادع لي ولك، وهذا مما ألهمنيه الله سبحانه، فاستفده، وما كتبته إلا بعد استخارة، وإياك أن تدعو هنا على مسلم، ولو كان ظالما، فإن خالفتني، فالله حسيبك وبين يديه أكون خصيمك، وأنا أرغب إليك أن تشركني في دعائك، إذ أفدتك هذه الفائدة العظيمة وكنت شيخك فيها، وللقرآن العظيم أسرار يطلع الله عليها من يشاء من أوليائه، جعلنا الله منهم بفضله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
تم بحمد الله وحسن توفيقه الجزء الثالث من تفسير الثعالبي ويليه الجزء الرابع وأوله:
سورة مريم ولله الحمد والمنة