تفسير سورة إبراهيم هذه السورة مكية إلا آيتين، وهما قوله عز وجل: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا...) [إبراهيم: 28] إلى آخر الآيتين، ذكره مكي والنقاش.
قوله عز وجل: (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) قال القاضي ابن الطيب، وأبو المعالي وغيرهما: إن الإنزال لم يتعلق بالكلام القديم الذي هو صفة الذات، لكن بالمعاني التي أفهمها الله تعالى جبريل عليه السلام من الكلام.
وقوله: (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور): في هذه اللفظة تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم وعم الناس، إذ هو مبعوث إلى جميع الخلق، وقرأ نافع وابن عامر: " الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض " برفع اسم الله، على القطع والابتداء، وقرأ الباقون بخفض الهاء، (وويل): معناه: وشدة وبلاء، وباقي الآية بين.