تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٣
(ليس بي ضلالة) مبالغة في حسن الأدب، والإعراض عن الجفاء منهم، وتناول رفيق، وسعة صدر حسب ما تقتضيه خلق النبوة.
وقوله: (ولكني رسول) تعرض لمن يريد النظر، والبحث، والتأمل في المعجزة.
وقوله عليه السلام: (وأعلم من الله ما لا تعلمون) لفظ مضمنه الوعيد، لا سيما وهم لم يسمعوا قط بأمة عذبت.
وقوله: (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون * فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين).
الاستفهام هنا على جهة التقرير والتوبيخ، وقوله: (على رجل منكم) قيل: " على " بمعنى " مع ".
وقيل: هو على حذف مضاف، تقديره: على لسان رجل، ويحتمل أن يكون معناه منزل على رجل منكم، إذ كل ما يأتي من الله سبحانه فله حكم النزول، و (لعلكم) ترج بحسب حال نوح ومعتقده.
وقوله سبحانه: (فأنجيناه والذين معه في الفلك...) الآية.
وفي التفسير: إن الذين كانوا مع نوح في السفينة أربعون رجلا.
وقيل: ثمانون رجلا وثمانون امرأة وقيل: عشرة وقيل: ثمانية. قاله قتادة.
وقيل: سبعة. والله أعلم.
وفي كثير من كتب الحديث، الترمذي وغيره أن جميع الخلق الآن من ذرية نوح عليه السلام وقوله: (عمين) جمع عم، ويريد عمي البصائر، وأتى في حديث الشفاعة وغيره أن نوحا أول الرسل.
(٤٣)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة