تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢
كما شاء الله، فهي عبارة تعطي مبالغة في مدح أو ذم. والخبيث هو السباخ ونحوها من رديء الأرض.
والنكد العسير القليل. (كذلك نصرف الآيات) أي هكذا نبين الأمور، و (يشكرون) معناه: يؤمنون ويثنون بآلاء الله سبحانه.
قوله عز وجل: (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم * قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين * قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله مالا تعلمون).
قال الطبري: أقسم الله تعالى أنه أرسل نوحا، وكذا قال أبو حيان: " لقد " اللام جواب قسم محذوف. انتهى.
و " غيره " بالرفع بدل من قوله: (من إله)، لأنه في موضع رفع، ويجوز أن يكون نعتا على الموضع، لأن التقدير، ما لكم إله غيره، والملأ الجماعة من الأشراف.
قيل: إنهم مأخوذون من أنهم يملئون النفس والعين، ويحتمل من أنه إذا تمالؤوا على أمر تم.
وقولهم: (إنا لنراك) يحتمل من رؤية البصر، ويحتمل من رؤية القلب، وهو أظهر.
و (في ضلال) أي في تلف وجهالة بما تسلك و وقوله لهم جواب عن هذا:
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة