التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٩
الزمخشري قدم الظالم لكثرة الظالمين وأخر السابق لقلة السابقين * (ذلك هو الفضل الكبير) * إشارة إلى الاصطفاء * (جنات عدن) * بدل من الفضل أو خبر مبتدأ تقديره ثوابهم جنات عدن أو مبتدأ تقديره لهم جنات عدن " يدخلونها " ضمير الفاعل يعود على الظالم والمقتصد والسابق على القول بأن الآية في هذه الأمة وأما على القول بأن الظالم هو الكافر فيعود على المقتصد والسابق خاصة وقال الزمخشري إنه يعود على السابق خاصة وذلك على قول المعتزلة في الوعيد * (أساور) * ذكر في الحج * (أذهب عنا الحزن) * قيل هو عذاب النار وقيل أهوال القيامة وقيل هموم الدنيا والصواب العموم في ذلك كله * (دار المقامة) * هي الجنة والمقامة هي الإقامة والموضع وإنما سميت الجنة دار المقامة لأنهم يقومون فيها ولا يخرجون منها * (نصب) * النصب تعب البدن واللغوب تعب النفس اللازم عن تعب البدن * (يصطرخون) * يفتعلون من الصراخ أي يستغيثون فيقولون ربنا أخرجنا وفي قولهم غير الذي كنا نعمل اعتراف بسوء عملهم وتندم عليه * (أولم نعمركم) * الآية توبيخ لهم وإقامة حجة عليهم وقيل إن مدة التذكير ستون سنة وقيل أربعون وقيل البلوغ والأول أرجح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمره الله ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر * (وجاءكم النذير) * يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقيل يعني الشيب لأنه نذير بالموت والأول أظهر * (إنه عليم بذات الصدور) * أي بما تضمره الصدور وتعتقده وقال الزمخشري ذات هنا تأنيث ذو بمعنى صاحب لأن المضمرات تصحب الصدور * (خلائف) * ذكر في الأنعام * (مقتا) * المقت احتقار الإنسان وبغضه لأجل عيوبه أو ذنوبه * (قل أرأيتم شركاءكم) * الآية احتجاج على المشركين وإبطال لمذهبهم * (أم لهم شرك) * أي نصيب * (على بينة) * أي على أمر جلي والضمير في أتيناهم يحتمل أن يكون للأصنام أو للمشركين وهذا أظهر في المعنى والأول أليق بما قبله من الضمائر * (أن تزولا) * في موضع مفعول من أجله تقديره كراهة أو تزولا أو مفعول به لأن يمسك بمعنى يمنع * (ولئن زالتا) * أي لو فرض زوالهما لم يمسكهما أحد وقيل أراد زوالهما يوم القيامة عند طي
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»