التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٠
ذلك منازل * (خزنتها) * جمع خازن حيث وقع * (كلمة العذاب) * يعني القضاء السابق بعذابهم * (وفتحت أبوابها) * إنما قال في الجنة وفتحت أبوابها بالواو وقال في النار فتحت بغير واو لأن أبواب الجنة كانت مفتحة قبل مجيء أهلها والمعنى حتى إذا جاؤها وأبوابها مفتحة فالواو واو الحال وجواب إذا على هذا محذوف وأما أبواب النار فإنها فتحت حين جاؤها فوقع قوله فتحت جواب الشرط فكأنه بغير واو وقال الكوفيون الواو في أبواب الجنة واو الثمانية لأن أبواب الجنة ثمانية وقيل الواو زائدة وفتحت هو الجواب * (وأورثنا الأرض) * يعني أرض الجنة والوراثة هنا استعارة كأنهم ورثوا موضع من لم يدخل الجنة * (نتبوأ) * أي ننزل من الجنة حيث نشاء ونتخذه مسكنا * (حافين من حول العرش) * أي محدقين به دائرين حوله * (وقضي بينهم) * الضمير لجميع الخلق كالموضع الأول ويحتمل هنا أن يكون للملائكة والقضاء بينهم توفية أجورهم على حسب منازلهم * (وقيل الحمد لله رب العالمين) * يحتمل أن يكون القائل لذلك الملائكة أو جميع الخلق أو أهل الجنة لقوله وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العاليمن تم الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع وأوله سورة غافر
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200