التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
* (اسلك يدك في جيبك) * أي أدخلها فيه والجيب هو فتح الجبة من حيث يخرج الإنسان رأسه * (واضمم إليك جناحك) * الجناح اليد أو الإبط أو العضد أمره الله لما خاف من الحية أن يضمه إلى جنبه ليخف بذلك خوفه فإن من شأن الإنسان إذا فعل ذلك في وقت فزعه أن يخف خوفه وقيل ذلك على وجه المجاز والمعنى أنه أمر بالعزم على ما أمر به كقوله اشدد حيازمك واربط جأشك * (من الرهب) * أي من أجل الرهب وهو الخوف وفيه ثلاثة لغات فتح الراء والهاء وفتح الراء وإسكان الهاء وضم الراء وإسكان الهاء * (فذانك برهانان) * أي حجتان والإشارة إلى العصا واليد * (إلى فرعون) * يتعلق بفعل محذوف يقتضيه الكلام * (ردءا) * أي معينا وقرئ بالهمز وبغير همز على التسهيل من المهموز أو يكون من أرديت أي زدت * (سنشد عضدك بأخيك) * استعارة في المعونة * (بآياتنا) * يحتمل أن يتعلق بقوله نجعل أو بيصلون أو بالغالبون * (فأوقد لي يا هامان على الطين) * أي اصنع الآجر لبنيان الصرح الذي رام أن يصعد منه إلى السماء وروي أنه أول من عمل الآجر وكان هامان وزير فرعون وانظر ضعف عقولهما وعقول قومهما وجهلهم بالله تعالى في كونهم طمعوا أن يصلوا إلى السماء ببنيان الصرح وقد روي أنه عمله وصعد عليه ورمى بسهم إلى السماء فرجع مخضوبا بدم وذلك فتنة له ولقومه وتهكم بهم ثم قال * (وإني لأظنه من الكاذبين) * يعني في دعوى الرسالة والظن هنا يحتمل أن يكون على بابه أو بمعنى اليقين * (أئمة يدعون إلى النار) * أي كانوا يدعون الناس إلى الكفر الموجب للنار * (من المقبوحين) * أي من المطرودين المبعدين وقيل قبحت وجوههم وقيل
(١٠٦)
مفاتيح البحث: الخوف (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»