التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٩٢
متاع أو يكون خبر إنما بغيكم ويختلف الوقف باختلاف الإعراب * (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء) * معنى الآية تحقير الدنيا وبيان سرعة فنائها وشبهها بالمطر الذي يخرج به النبات ثم تصيب ذلك النبات آفة عند حسنه وكماله * (مما يأكل الناس) * كالزرع والفواكه * (والأنعام) * يعني المرعى التي ترعاها من العشب وغيره * (أخذت الأرض زخرفها) * تمثيل بالعروس إذا تزينت بالحلي والثياب * (قادرون عليها) * أي متمكنون من الانتفاع بها * (أتاها أمرنا) * أي بعض الجوائح كالريح والصر وغير ذلك فجعلناه حصيدا) أي جعلنا زرعها كالذي حصد وإن كان لم يحصد * (كأن لم تغن) * كأن لم تنعم " والله يدعوا إلى دار السلام " إلى الجنة وسميت دار السلام أي دار السلامة من العناء والتعب وقيل السلام هنا اسم الله أي يدعو إلى داره * (ويهدي من يشاء) * ذكر الدعوة إلى الجنة عامة مطلقة والهدايا خاصة بمن يشاء * (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) * الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله وقيل الحسنى جزاء الحسنة بعشر أمثالها والزيادة التضعيف فوق ذلك إلى سبعمائة والأول أصح لوروده في الحديث وكثرة القائلين به * (قتر) * أي غبار يغير الوجه * (والذين كسبوا السيئات) * مبتدأ على حذف مضاف تقديره جزاء الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها أو على تقدير لهم جزاء سيئة بمثلها أو معطوفا على الذين أحسنوا ويكون جزاء سيئة مبتدأ وخبره بمثلها * (ما لهم من الله من عاصم) * أي لا يعصمهم أحد من عذاب الله * (قطعا من الليل مظلما) * من قرأ بفتح الطاء فهو جمع قطعة وإعراب مظلما على هذه القراءة حال من الليل ومن قرأ قطعا بإسكان الطاء فمظلما صفة له أو حال من الليل * (مكانكم) * تقديره الزموا مكانكم أي لا تبرحوا حتى تنظروا ما يفعل الله بكم * (فزيلنا بينهم) * أي فرقنا * (تبلو كل نفس ما أسلفت) * أي تختبر بما قدمت من الأعمال وقرئ تتلو بتاءين بمعنى تتبع أو تقرأه في المصاحف * (قل من يرزقكم) * الآية احتجاج على الكفار بحجج كثيرة واضحة
(٩٢)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»