ما خلقه عبثا والإشارة بذلك إلى ما تقدم من المخلوقات * (إن الذين لا يرجون لقاءنا) * قيل معنى يرجون هنا يخافون وقيل لا يرجون حسن لقاءنا فالرجاء على أصله وقيل لا يرجون لا يتوقعون أصلا ولا يخطر ببالهم * (ورضوا بالحياة الدنيا) * أي قنعوا أن تكون حظهم ونصيبهم * (واطمأنوا بها) * أي سكنت أنفسهم عن ذكر الانتقال عنها * (والذين هم عن آياتنا غافلون) * يحتمل أن تكون هي الفرقة الأولى فيكون من عطف الصفات أو تكون غيرها * (يهديهم ربهم بإيمانهم) * أي يسددهم بسبب إيمانهم إلى الاستقامة أو يهديهم في الآخرة إلى طريق الجنة وهو أرجح لما بعده * (دعواهم فيها) * أي دعاؤهم * (ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم) * أي لو يعجل الله للناس الشر كما يحبون تعجيل الخير لهلكوا سريعا ونزلت الآية عند قوم في دعاء الإنسان على نفسه وماله وولده وقيل نزلت في الذين قالوا إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء * (وإذا مس الإنسان الضر دعانا) * عتاب في ضمنه نهي لمن يدعو الله عند الضر ويغفل عنه عند العافية * (لجنبه) * أي مضطجعاوروي انها نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة لمرض كان به * (ولقد أهلكنا القرون) * إخبار ضمنه وعيد للكفار * (لننظر) * معناه ليظهر في الوجود فتقوم عليكم الحجة به * (وإذا تتلى عليهم) * يعني على قريش * (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم) * أي ما تلوته إلا بمشيئة الله لأنه من عنده وما هو من عندي * (ولا أدراكم به) * أي ولا أعلمكم به * (فقد لبثت فيكم عمرا من قبله) * أي بقيت بينكم أربعين سنة قبل البعث ما تكلمت في هذا حتى جاءني من عند الله * (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) *
(٩٠)