التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ١٤١
الاجتثاث أخذ الجثة وهذا في مقابلة قوله أصلها ثابت * (بالقول الثابت) * هو لا إله إلا الله والإقرار بالنبوة * (في الحياة الدنيا) * أي إذا فتنوا لم يزلوا * (وفي الآخرة) * هو عند السؤال في القبر عند الجمهور * (بدلوا نعمة الله كفرا) * نعمة الله هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم ودينه أنعم الله به على قريش فكفروا النعمة ولم يقبلوها والتقدير بدلوا شكر نعمة الله كفرا * (وأحلوا قومهم) * أي من أطاعهم واتبعهم * (دار البوار) * فسرها بقوله جهنم * (يقيموا الصلاة وينفقوا) * هي جواب شرط فقد يتضمنه قوله قل تقديره إن تقل لهم أقيموا يقيموا ومعمول القول على هذا محذوف وقيل جزم بإضمار لام الأمر تقديره ليقيموا * (ولا خلال) * من الخلة وهي المودة * (إن الإنسان) * يريد الجنس * (البلد آمنا) * ذكر في البقرة * (واجنبني) * أي امنعني والماضي منه جنب يقال جنب وجنب بالتشديد وأجنب بمعنى واحد * (وبني) * يعني بني من صلبي وفيهم أجيبت دعوته وأما أعقاب بنيه فعبدوا الأصنام * (ومن عصاني) * يعني من عصاه بغير الكفر وبالكفر ثم تاب منه فهو الذي يصح أن يدعى له بالمغفرة ولكنه ذكر اللفظ بالعموم لما كان عليه السلام من الرحمة للخلق وحسن الخلق * (أسكنت من ذريتي) * يعني ابنه إسماعيل عليه السلام لما ولدته أمه هاجر غارت منها سارة زوجة إبراهيم فحمله مع أمه من الشام إلى مكة * (بواد) * يعني مكة والوادي ما بين جبلين وإن لم يكن فيه ماء * (عند بيتك المحرم) * يعني الكعبة فإما أن يكون البيت أقدم من إبراهيم على ما جاء في بعض الروايات وإما أن يكون إبراهيم قد علم أنه سيبنى هناك بيتا * (ليقيموا الصلاة) * اللام يحتمل أن تكون لام الأمر بمعنى الدعاء أو لام كي وتتعلق بأسكنت وجمع الضمير يدل على أنه قد كان علم أن ابنه يعقوب هناك نسلا * (تهوي إليهم) * أي تسير بجد وإسراع ولهذه الدعوة حبب الله حج البيت إلى الناس على أنه قال من الناس بالتبعيض قال بعضهم لو قال أفئدة الناس لحجته فارس والروم * (وارزقهم من الثمرات) * أي ارزقهم في ذلك الوادي مع أنه غير ذي زرع وأجاب الله دعوته
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»