في كل شيء إلا في السعادة والشقاوة الأخروية والآجال " وعنده أم الكتاب " أصل كل كتاب وهو اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الأشياء كلها " وإن ما نرينك " إن شرط دخلت عليها ما المؤكدة وجوابها فإنما " أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " الاتيان هنا بالقدرة والأمر والأرض أرض الكفار ونقصها هو بما يفتح الله على المسلمين منها والمعنى أولم يروا ذلك فيخافوا أن نمكنك منهم وقيل الأرض جنس ونقصها بموت الناس وهلاك الثمرات وخراب البلاد وشبه ذلك " لا معقب لحكمه " المعقب الذي يكر على الشيء فيبطله " فلله المكر جميعا " تسمية للعقوبة باسم الذنب " وسيعلم الكافر " تهديد والمراد بالكافر الجنس بدليل قراءة الكفار بالجمع وعقبى الدار الدنيا والآخرة " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم " أمره الله أن يستشهد الله على صحة نبوته وشهادة الله له هي علمه بذلك وإظهاره الآيات الدالة على ذلك " ومن عنده علم الكتاب " معطوف على اسم الله على وجه الاستشهاد به وقيل المراد عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود والنصارى الذين يعلمون صفته صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل وقيل المراد المؤمنون الذين يعلمون علم القرآن ودلالته على النبوة وقيل المراد الله تعالى فهو الذي عنده علم الكتاب ويضعف هذا لأنه عطف صفة على موصوف ويقويه قراءة ومن عنده بمن الجارة وخفض عنده سورة إبراهيم عليه السلام * (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) * الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والظلمات الكفر والجهل والنور الإيمان والعلم * (بإذن ربهم) * أي بأمره وهو إرساله * (إلى صراط العزيز الحميد) * بدل من إلى النور * (الله) * قرئ بالرفع وهو مبتدأ أو خبر مبتدأ مضمر وبالخفض بدل * (يستحبون) * أي يؤثرون * (ويبغونها) * قد ذكر * (بلسان قومه) * أي بلغتهم وكلامهم " أن
(١٣٧)