من النظر * (بروجا) * يعني المنازل الاثني عشر * (إلا من استرق السمع) * استثناء من حفظ السماوات فهو في موضع نصب " من كل شيء موزون " أي مقدر بقدر فالوزن على هذا استعارة وقيل المراد ما يوزن حقيقة كالذهب والأطعمة والأول أعم وأحسن * (ومن لستم له برازقين) * يعني البهائم والحيوانات ومن معطوف على معايش وقيل على الضمير في لكم وهذا ضعيف في النحو لأنه عطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض وهو قوي في المعنى أي جعلنا في الأرض معايش لكم وللحيوانات " وإن من شيء إلا عندنا خزائنه " قيل يعني المطر واللفظ أعم من ذلك والخزائن المواضع الخازنة وظاهر هذا أن الأشياء موجودة قد خلقت وقيل ذلك تمثيل والمعنى وإن من شيء إلا نحن قادرون على إيجاده وتكوينه * (بقدر معلوم) * أي بمقدار محدود * (وأرسلنا الرياح لواقح) * يقال لقحت الناقة والشجرة إذا حملت فهي لافحة وألقحت الريح الشجر فهي ملقحة ولواقح جمع لاقحة لأنها تحمل الماء أو جمع ملحقة على حذف الميم الزائدة * (ولقد علمنا المستقدمين) * الآية يعني الأولين والآخرين من الناس وذكر ذلك على وجه الاستدلال على الحشر الذي ذكر بعد ذلك في قوله وإن ربك هو يحشرهم لأنه إذا أحاط بهم علما لم تصعب عليه إعادتهم وحشرهم وقيل يعني من استقدم ولادة وموتا ومن تأخر وقيل من تقدم إلى الإسلام ومن تأخر عنه * (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال) * الإنسان هنا هو آدم عليه السلام والصلصال الطين اليابس الذي يصلصل أي يصوت وهو غير مطبوخ فإذا طبخ فهو فخار * (من حمأ مسنون) * الحمأ الطين الأسود والمسنون المتغير المنتن وقيل إنه من أسن الماء إذا تغير والتصريف يرد هذا القول وموضع من حمأ صفة لصلصال أي صلصال كائن من حمأ * (والجان خلقناه) * يراد به جنس الشياطين وقيل إبليس الأول وهذا أرجح لقوله من قبل وتناسلت الجن من إبليس وهو للجن كآدم للناس * (السموم) * شدة الحر * (خالق بشرا) * يعني آدم عليه السلام * (ونفخت فيه من روحي) * يعني الروح التي في الجسد وأضاف الله تعالى الروح إلى نفسه إضافة ملك إلى مالك أي من الروح
(١٤٥)