التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ١٤٦
الذي هو لي وخلق من خلقي وتقدم الكلام على سجود الملائكة في البقرة * (فأخرج منها) * أي من الجنة أو من السماء * (قال رب) * يقتضي إقراره بالربوبية وأن كفره كان بوجه غير الجحود وهو اعتراضه على الله في أمره بالسجود لآدم * (إلى يوم الوقت المعلوم) * اليوم الذي طلب إبليس أن ينظر إليه هو يوم القيامة وقيل الوقت المعلوم الذي أنظر إليه هو يوم النفخ في الصور النفخة الأولى حين يموت من في السماوات ومن في الأرض وكان سؤال إبليس الانتظار إلى يوم القيامة جهلا منه ومغالطة إذ سأل ما لا سبيل إليه لأنه لو أعطي ما سأل لم يمت أبدا لأنه لا يموت أحد بعد البعث فلما سأل ما لا سبيل إليه أعرض الله عنه وأعطاه الانتظار إلى النفخة الأولى * (فبما أغويتني) * الباء للسببية أي لأغوينهم بسبب إغوائك لي وقيل للقسم كأنه قال بقدرتك على إغوائي لأغوينهم والضمير لذرية آدم * (قال هذا صراط علي مستقيم) * القائل لهذا هو الله تعالى والإشارة بهذا إلى نجاة المخلصين من إبليس وأنه لا يقدر عليهم أو إلى تقسيم الناس إلى غوي ومخلص * (إلا عبادك) * يحتمل أن يريد بالعباد جميع الناس فيكون قوله إلا من اتبعك استثناء متصل أو يريد بالعباد المخلصين فيكون الاستثناء منقطعا * (وإن جهنم لموعدهم) * الضمير للغاوين * (لها سبعة أبواب) * روي أنها سبعة أطباق في كل طبقة باب فأعلاها للمذنبين من المسلمين والثاني لليهود والثالث للنصارى والرابع للصابئين والخامس للمجوس والسادس للمشركين والسابع للمنافقين * (ادخلوها) * تقديره يقال لهم ادخلوها والسلام يحتمل أن يكون التحية أو السلامة * (إخوانا) * يعني أخوة المودة والإيمان * (متقابلين) * أي يقابل بعضهم بعضا على الأسرة * (نصب) * أي تعب * (نبئ عبادي) * الآية أعلمهم والآية آية ترجية وتخويف * (ونبئهم عن ضيف إبراهيم) * ضيف هنا واقع على جماعة وهم الملائكة الذين جاؤوا إلى إبراهيم بالبشرى * (وجلون) * أي خائفون والوجل الخوف * (لا توجل) * أي لا تخف * (إنا نبشرك بغلام عليم) * هو إسحاق * (قال أبشرتموني على أن مسني الكبر) * المعنى ابشرتموني بالولد مع أنني قد كبر سني
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»