التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ١٤٠
أي لا يرون له منفعة * (وبرزوا لله) * أي ظهروا ومعنى الظهور هنا خروجهم من القبور وقيل معناه صاروا بالبراز وهي الأرض المتسعة * (تبعا) * جمع تابع أو مصدر وصف به مبالغة أو على حذف مضاف " من عذاب الله من شيء " من الأولى للبيان والثانية للتبعيض ويجوز أن يكونا للتبعيض معا قاله الزمخشري والأظهر أن الأولى للبيان والثانية زائدة والمعنى هل أنتم دافعون أو متحملون عنا شيئا من عذاب الله * (محيص) * أي مهرب حيث وقع ويحتمل أن يكون مصدرا أو اسم مكان * (وقال الشيطان) * يعني إبليس الأقدم روي أنه يقوم خطيبا بهذا الكلام يوم القيامة أو في النار يقوله لأهلها * (لما قضي الأمر) * إن كان كلام إبليس في القيامة بمعنى قضي الأمر تعين قوم للنار وقوم للجنة وإن كان في النار فمعنى قضي الأمر حصل أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة * (إلا أن دعوتكم) * استثناء منقطع * (ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي) * أي ما أنا بمغيثكم وما أنتم فمغيثين لي * (بما أشركتمون) * ما مصدرية أي بإشراككم لي مع الله في الطاعة * (من قبل) * يتعلق بأشركتمون ويحتمل أن يتعلق بكفرتم والأول أظهر وأرجح * (إن الظالمين) * استئناف من كلام الله تعالى ويحتمل أن يكون حكاية عن إبليس * (بإذن ربهم) * يتعلق بأدخل أو بخالدين والأول أحسن * (كلمة طيبة) * ابن عباس وغيره هي لا إله إلا الله وقيل كل حسنة * (كشجرة طيبة) * هي النخلة في قول الجمهور واختار ابن عطية أنها شجرة غير معينة إلا أنها كل ما اتصف بتلك الصفات * (وفرعها في السماء) * أي في الهواء وذلك عبارة عن طولها * (تؤتي أكلها كل حين) * الحين في اللغة وقت غير محدود وقد تقترن به قرينة تحده وقيل في كل حين كل سنة لأن النخلة تطعم في كل سنة وقيل غير ذلك * (ومثل كلمة خبيثة) * هي كلمة الكفر وقيل كل كلمة قبيحة * (كشجرة خبيثة) * هي الحنظلة عند الجمهور واختار ابن عطية أنها غير معينة * (اجتثت) * أي اقتلعت وحقيقة
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»