التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ٥٠
فيه الحوت وكان محرما عليهم * (كونوا قردة) * عبارة عن مسخهم وخاسئين صفة أو خبر ثان ومعناه مبعدين كما يخسأ الكلب * (فجعلناها) * الضمير للفعلة وهي المسخ * (نكالا) * أي عقوبة لما تقدم من ذنوبهم وما تأخر وقيل عبرة لمن تقدم ومن تأخر * (أن تذبحوا بقرة) * قصتها أن رجلا من بني إسرائيل قتل قريبه ليرثه وادعى على قوم أنهم قتلوه فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ويضربوا القتيل ببعضها ففعلوا فقام وأخبر بمن قتله ثم عاد ميتا * (أتتخذنا هزوا) * جفاء وقلة أدب وتكذيب * (فارض) * مسنة * (بكر) * صغيرة * (عوان) * متوسطة * (بين ذلك) * أي بين ما ذكر ولذلك قال ذلك مع الإشارة إلى شيئين * (صفراء) * من الصفرة المفروقة وقيل سوداء وهو بعيد والظاهر صفراء كلها وقيل القرن والظلف فقط وهو بعيد * (فاقع) * شديد الصفرة * (تسر الناظرين) * لحسن لونها وقيل لسمنها ومنظرها كله * (لا ذلول) * غير مذللة للعمل * (تثير الأرض) * أي تحرثها وهو داخل تحت النفي على الأصح * (ولا تسقي الحرث) * لا يسقى عليها * (مسلمة) * من العمل أو من العيوب " لاشية " لا لمعة غير الصفرة وهو من وشى ففاؤه واو محذوفة كعدة * (الآن جئت بالحق) * العامل في الضرب جئت بالحق وقيل العامل فيه مضمر تقديره الآن تذبحوها والأول أظهر فإن كان قولهم أتتخذنا هزوا هكذا فهذا تصديق وإن كان غير ذلك فالمعنى الحق المبين * (وما كادوا) * لعصيانهم وكثرة سؤالهم أو لغلاء البقرة فقد جاء بأنها كانت ليتيم وأنهم اشتروها بوزنها ذهبا أو لقلة وجود تلك الصفة فقد روي أنهم لو ذبحوا أدنى بقرة أجزأت عنهم ولكنهم شددوا فشدد عليهم * (وإذ قتلتم نفسا) * هو أول قصة البقرة فمرتبته التقديم * (إن الله يأمركم) * قال الزمخشري إنما أخر لتعدد توبيخهم لقصتين وهما ترك المسارعة إلى الأمر وقتل النفس ولو قدم لكان قصة واحدة بتوبيخ واحد * (فادارأتم) * أي اختلفتم وهو من المدارأة أي المدافعة * (ما كنتم تكتمون) * من أمر القتيل ومن قتلة * (ضربوه) * القتيل أو قريبة * (ببعضها) * مطلقا وقيل الفخذ وقيل اللسان وقيل الذنب * (كذلك) *
(٥٠)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، القتل (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»