من بعده بالرسل) أي جئنا من بعده بالرسل وهو مأخوذ من القفا أي جاء بالثاني في قفا الأول * (بالبينات) * المعجزات من إحياء الموتى وغير ذلك * (روح القدس) * جبريل وقيل الإنجيل وقيل الاسم الذي كان يكنى به الموتى والأول أرجح لقوله * (قل نزله روح القدس) * ولقوله صلى الله عليه وسلم لحسان اللهم أيده بروح القدس * (تقتلون) * جاء مضارعا مبالغة لأنه أيد استحضاره في النفوس أو لأنهم حاولوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم لولا أن الله عصمه * (غلف) * جمع أغلف أي عليها غلاف وهو الغشاء فلا تفقهه * (بل لعنهم الله) * ردا عليهم وبيان أن عدم فقههم بسبب كفرهم * (فقليلا) * أي إيمانا قليلا * (ما يؤمنون) * ما زائدة ويجوز أن تكون القلة بمعنى العدم أو على أصلها لأن من دخل منهم في الإسلام قليل أو لأنهم آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض * (كتاب من عند الله) * هو القرآن * (مصدق) * تقدم أن له ثلاثة معان * (يستفتحون) * أي ينتصرون على المشركين إذا قاتلوهم قالوا اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان ويقولون لأعدائهم المشركين قد أظل زمان نبي يخرج فنقتلكم معه قتل عاد وإرم وقيل يستفتحون أي يعرفون الناس النبي صلى الله عليه وسلم والسين على هذا للمبالغة كما في استعجب واستسخر وعلى الأول للطلب * (فلما جاءهم ما عرفوا) * القرآن والإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم قال المبرد كفروا جوابا لما الأولى والثانية وأعيدت الثانية لطول الكلام ولقصد التأكيد وقال الزجاج كفروا جوابا لما الثانية وحذف جواب الأولى للاستغناء عنه لذلك وقال الفراء جواب لما الأولى فلما وجواب الثانية كفر * (على الكافرين) * أي عليهم يعني اليهود ووضع الظاهر موضع المضمر ليدل أن اللعنة بسبب كفرهم واللام للعهد أو للجنس فيدخلون فيها مع غيرهم من الكفار * (بئسما) * فاعل ليس مضمر وما مفسرة له وإن يكفروا هو المذموم وقال الفراء بئسما مركب كحبك وقال الكاسي ما مصدرية أي اشتراكهم فهي فاعله * (اشتروا) * هنا بمعنى باعوا * (أن يكفروا) * في موضع خبر ابتداء أو مبتدأ كاسم المذموم في بئس أو مفعول من أجله أو بدل من الضمير في به * (بما أنزل الله) * القرآن أو التوراة لأنهم كفروا بما فيها من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم * (أن ينزل) * في موضع مفعول من أجله * (من فضله) * القرآن والرسالة * (من يشاء) * يعني محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى أنهم إنما كفروا حسدا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم لما تفضل الله عليه بالرسالة * (بغضب على غضب) * لعبادتهم العجل أو لقولهم عزير ابن الله أو لغير ذلك من قبائحهم * (بما أنزل الله) * القرآن * (بما وراءه) * أي بما بعده
(٥٣)