التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ٤٨
الأسباط والباء سببية أو للمصاحبة والبحر المذكور هنا هو بحر القلزم * (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) * هي شهر ذي القعدة وعشر ذي الحجة وإنما خص الليالي بالذكر لأن العام بها والأيام تابعة لها والمراد أربعين ليلة بأيامها * (اتخذتم العجل) * اتخذتموه إلها فحذف لدلالة المعنى * (من بعده) * أي بعد غيبته في الطور * (الكتاب) * هنا التوراة * (والفرقان) * أي المفرق بين الحق والباطل وهو صفة للتوراة عطف عليها لاختلاف اللفظ وقيل الفرقان هنا فرق البحر وقيل آتينا موسى التوراة وآتينا محمدا الفرقان وهذا بعيد لما فيه من الحذف من غير دليل عليه * (فاقتلوا أنفسكم) * أي يقتل بعضكم بعضا كقوله * (سلموا على أنفسكم) * وروى أن من لم يعبد العجل قتل من غده وروى أن الظلام ألقي عليهم فقتل بعضهم بعضا حتى بلغ القتلى سبعون ألفا فعفى الله عنهم وإنما خص هنا اسم البلد لأن فيه توبيخا للذين عبدوا العجل كأنه يقول كيف عبدتم غير الذي براكم ومعنى الباري الخالق * (فتاب عليكم) * قبله محذوف لدلالة الكلام عليه وهو فحوى الخطاب أي ففعلتم ما أمرتم به من القتل فتاب عليكم * (لن نؤمن لك) * تعدى باللام لأنه تضمن معنى الانقياد * (جهرة) * عيانا * (الصاعقة) * الموت وكانوا سبعين وهم الذين اختارهم موسى وحملهم إلى الطور فسمعوا كلام الله ثم طلبوا الرؤية فعوقبوا لسوء أدبهم وجراءتهم على الله * (وظللنا) * أي جعلنا الغمام فوقهم كالظلة يقيهم حر الشمس وكان ذلك في التيه وكذا أنزل عليه فيه المن والسلوى تقدم في اللغات * (كلوا) * معمول لقول محذوف * (هذه القرية) * بيت المقدس وقيل أريحاء وقيل قريب من بيت المقدس * (فكلوا) * جاء هنا بالفاء التي للترتيب لأن الأكل بعد الدخول وجاء في الأعراف بالواو بعد قوله اسكنوا لأن الدخول لا يتأتى معه السجود وقيل متواضعين * (حطة) * تقدم في اللغات * (وسنزيد) * أي نزيدهم أجرا إلى المغفرة * (فبدل) * روى أنه قالوا حنطة وروى حبة في شعرة * (الذين ظلموا) * يعني المذكورين وضع الظاهر موضع
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»