تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٣
* (خذوه) * يقوله الله تعالى لخزنة النار * (فغلوه) * * (ثم الجحيم صلوه) * ثم لا تصلوه إلا الجحيم وهي النار العظمى لأنه كان يتعظم على الناس * (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا) * أي طويلة * (فاسلكوه) * فأدخلوه فيها بأن تلقوها على جسده وهو فيما بينها مرهق لا يقدر على حركة وتقديم ال * (سلسلة) * كتقديم * (الجحيم) * للدلالة على التخصيص والاهتمام بذكر أنواع ما يعذب به و * (ثم) * لتفاوت ما بينها في الشدة * (إنه كان لا يؤمن بالله العظيم) * تعليل على طريقة الاستئناف للمبالغة وذكر * (العظيم) * للإشعار بأنه هو المستحق للعظمة فمن تعظم فيها استوجب ذلك * (ولا يحض على طعام المسكين) * ولا يحث على بذل طعامه أو على إطعامه فضلا عن أن يبذل من ماله ويجوز أن يكون ذكر الحض للإشعار بأن تارك الحض بهذه المنزلة فكيف بتارك الفعل وفيه دليل على تكليف الكفار بالفروع ولعل تخصيص الأمرين بالذكر لأن أقبح العقائد الكفر بالله تعالى وأشنع الرذائل البخل وقسوة القلب * (فليس له اليوم ها هنا حميم) * قريب يحميه * (ولا طعام إلا من غسلين) * غسالة أهل النار وصديدهم فعلين من الغسل * (لا يأكله إلا الخاطئون) * أصحاب الخطايا من خطئ الرجل إذا تعمد الذنب لا من الخطأ المضاد للصواب وقرئ الخاطيون بقلب الهمزة ياء والخاطون بطرحها * (فلا أقسم) * لظهور الأمر واستغنائه عن التحقيق بالقسم أو ف * (أقسم) * و * (لا) * مزيدة أو فلا رد لإنكارهم البعث و * (أقسم) * مستأنف * (بما تبصرون وما لا تبصرون) * بالمشاهدات والمغيبات وذلك يتناول الخالق والمخلوقات بأسرها
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»