تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٥
(أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا) أو يوم يكشف عن أصل الأمر وحقيقته بحيث يصير عيانا مستعار من ساق الشجر وساق الإنسان وتنكيره للتهويل أو للتعظيم وقرئ تكشف وتكشف بالتاء على بناء الفاعل أو المفعول والفعل للساعة أو الحال * (ويدعون إلى السجود) * توبيخا على تركهم السجود إن كان اليوم يوم القيامة أو يدعون إلى الصلوات لأوقاتها إن كان وقت النزع * (فلا يستطيعون) * لذهاب وقته أو زوال القدرة عليه * (خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة) * تلحقهم ذلة * (وقد كانوا يدعون إلى السجود) * في الدنيا أو زمان الصحة * (وهم سالمون) * متمكنون منه مزاحوا العلل فيه * (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث) * كله إلى فإني أكفيكه * (سنستدرجهم) * سندنيهم من العذاب درجة درجة بالإمهال وإدامة الصحة وازدياد النعمة * (من حيث لا يعلمون) * أنه استدراج وهو الإنعام عليهم لأنهم حسبوه تفضيلا لهم على المؤمنين * (وأملي لهم) * وأمهلهم * (إن كيدي متين) * لا يدفع بشيء وإنما سمي إنعامه استدراجا بالكيد لأنه في صورته * (أم تسألهم أجرا) * على الإرشاد * (فهم من مغرم) * من غرامة * (مثقلون) * يحملها فيعرضون عنك * (أم عندهم الغيب) * اللوح أو المغيبات * (فهم يكتبون) * منه ما يحكمون به ويستغنون به عن علمك * (فاصبر لحكم ربك) * وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم * (ولا تكن كصاحب الحوت) *
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»