تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٦
يونس عليه الصلاة والسلام * (إذ نادى) * في بطن الحوت * (وهو مكظوم) * مملوء غيظا من الضجر فتبتلي ببلائه * (لولا أن تداركه نعمة من ربه) * يعني التوفيق للتوبة وقبولها وحسن تذكير الفعل للفصل وقرئ تداركته وتداركه أي تتداركه على حكاية الحال الماضية بمعنى لولا كان يقال فيه تتداركه * (لنبذ بالعراء) * بالأرض الخالية عن الأشجار * (وهو مذموم) * مليم مطرود عن الرحمة والكرامة وهو حال يعتمد عليها الجواب لأنها المنفية دون النبذ * (فاجتباه ربه) * بأن رد الوحي إليه أو استنبأه إن صح أنه لم يكن نبيا قبل هذه الواقعة * (فجعله من الصالحين) * من الكاملين في الصلاح بأن عصمه من أن يفعل ما تركه أولى وفيه دليل على خلق الأفعال والآية نزلت حين هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو على ثقيف وقيل بأحد حين حل به ما حل فأراد أن يدعو على المنهزمين * (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) * * (إن) * هي المخففة واللام دليلها والمعنى إنهم لشدة عداوتهم ينظرون إليك شزرا بحيث يكادون يزلون قدمك أو يهلكونك من قولهم نظر إلي نظرا يكاد يصرعني أي لو أمكنه بنظره الصرع لفعله أو أنهم
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»