تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٧١
في النهي عن قتل الأولاد أو * (إن) * شرطه للمخاطب أي لا تطعه شارطا يساره لأنه إذا أطاع للغني فكأنه شرطه في الطاعة * (سنسمه) * بالكي * (على الخرطوم) * على الأنف وقد أصاب أنف الوليد جراحة يوم بدر فبقي أثره وقيل هو عبارة عن أن يذله غاية الإذلال كقولهم جدع أنفه رغم أنفه لأن السمة على الوجه سيما على الأنف شين ظاهر أو نسود وجهه يوم القيامة * (إنا بلوناهم) * بلونا أهل مكة شرفها الله تعالى بالقحط * (كما بلونا أصحاب الجنة) * يريد البستان الذي كان دون صنعاء بفرسخين وكان لرجل صالح وكان ينادي الفقراء وقت الصرام ويترك لهم ما أخطأه المنجل وألقته الريح أو بعد من البساط الذي يبسط تحت النخلة فيجتمع لهم شيء كثير فلما مات قال بنوه إن فعلنا ما كان يفعله أبونا ضاق علينا الأمر فحلفوا * (ليصرمنها) * وقت الصباح خفية عن المساكين كما قال * (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين) * ليقطعنها داخلين في الصباح * (ولا يستثنون) * ولا يقولون إن شاء الله وإنما سماه استثناء لما فيه من الإخراج غير أن المخرج به خلاف المذكور والمخرج بالاستثناء عينه أو لأن معنى لأخرج إن شاء الله ولا أخرج إلى أن يشاء الله واحد أو * (ولا يستثنون) * حصة المساكين كما كان يخرج أبوهم
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»