تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٤
* (إن لكم فيه لما تخيرون) * إن لكم ما تختارونه وتشتهونه وأصله أن لكم بالفتح لأنه المدروس فلما جيء باللام كسرت ويجوز أن يكون حكاية للمدروس أو استئنافا وتخير الشيء واختاره أخذ خيره * (أم لكم أيمان علينا) * عهود مؤكدة بالايمان * (بالغة) * متناهية في التوكيد وقرئت بالنصب على الحال والعامل فيها أحد الظرفين * (إلى يوم القيامة) * متعلق بالمقدر في * (لكم) * أي ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها حتى نحكمكم في ذلك اليوم أو ب * (بالغة) * أي أيمان تبلغ ذلك اليوم * (إن لكم لما تحكمون) * جواب القسم لأن معنى أم لكم أيمان علينا أم أقسمنا لكم * (سلهم أيهم بذلك زعيم) * بذلك الحكم قائم يدعيه ويصححه * (أم لهم شركاء) * يشاركونهم في هذا القول * (فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين) * في دعواهم إذ لا أقل من التقليد وقد نبه سبحانه وتعالى في هذه الآيات على نفي جميع ما يمكن أن يتشبثوا به من عقل أو نقل يدل عليه الاستحقاق أو وعد أو محض تقليد على الترتيب تنبيها على مراتب النظر وتزييفا لما لا سند له وقيل المعنى * (أم لهم شركاء) * يعني الأصنام يجعلونهم مثل المؤمنين في الآخرة كأنه لما نفى أن تكون التسوية من الله تعالى نفى بهذا أن تكون مما يشاركون الله به * (يوم يكشف عن ساق) * يوم يشتد الأمر ويصعب الخطب وكشف الساق مثل في ذلك وأصله تشمير المخدرات عن سوقهن في الهرب قال حاتم
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»