تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٥
* (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) * وهي ما يفيء على المؤمنين إلى يوم القيامة * (فعجل لكم هذه) * يعني مقام خيبر * (وكف أيدي الناس عنكم) * أي أيدي أهل خيبر وخلفائهم من بني أسد وغطفان أو أيدي قريش بالصلح * (ولتكون) * هذه الكفة أو الغنيمة * (آية للمؤمنين) * أمارة يعرفون بها أنهم من الله بمكان أو صدق الرسول في وعدهم فتح خيبر في حين رجوعه من الحديبية أو وعد المغانم أو عنوانا لفتح مكة والعطف على محذوف هو علة ل * (كف) * أو عجل مثل لتسلموا أو لتأخذوا أو العلة لمحذوف مثل فعل ذلك * (ويهديكم صراطا مستقيما) * هو الثقة بفضل الله والتوكل عليه * (وأخرى) * ومغانم أخرى معطوفة على هذه أو منصوبة بفعل يفسره * (قد أحاط الله بها) * مثل قضى ويحتمل رفعها بالابتداء لأنها موصوفة وجرها بإضمار رب * (لم تقدروا عليها) * بعد لما كان فيها من الجولة * (قد أحاط الله بها) * استولى فأظفركم بها وهي مغانم هوازن أو فارس * (وكان الله على كل شيء قديرا) * لأن قدرته ذاتية لا تختص بشيء دون شيء * (ولو قاتلكم الذين كفروا) * من أهل مكة ولم يصالحوا * (لولوا الأدبار) * لانهزموا * (ثم لا يجدون وليا) * يحرسهم * (ولا نصيرا) * ينصرهم * (سنة الله التي قد خلت من قبل) * أي سن غلبة أنبيائه سنة قديمة فيمن مضى من الأمم كما قال تعالى * (لأغلبن أنا ورسلي) * * (ولن تجد لسنة الله تبديلا) * تغييرا * (وهو الذي كف أيديهم عنكم) * أي أيدي كفار مكة * (وأيديكم عنهم ببطن مكة) * في داخل مكة * (من بعد أن أظفركم عليهم) * أظهركم عليهم وذلك أن عكرمة بن أبي جهل خرج في خمسمائة إلى الحديبية فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على جند فهزمهم
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»