تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٩٤
جبنا ومخافة * (فأولى لهم) * فويل * (لهم) * أفعل من الولي وهو القرب أو فعلى من آل ومعناه الدعاء عليهم بأن يليهم المكروه أو يؤول إليه أمرهم * (طاعة وقول معروف) * استئناف أي أمرهم * (طاعة) * أو * (طاعة وقول معروف) * خير لهم أو حكاية قولهم لقراءة أبي يقولون طاعة * (فإذا عزم الأمر) * أي جد وهو لأصحاب الأمر وإسناده إليه مجاز وعامل الظرف محذوف وقيل * (فلو صدقوا الله) * أي فيما زعموا من الحرص على الجهاد أو الإيمان * (لكان) * الصدق * (خيرا لهم فهل عسيتم) * فهل يتوقع منكم * (إن توليتم) * أمور الناس وتأمرتم عليهم أو أعرضتم وتوليتم عن الإسلام * (أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) * تناحرا على الولاية وتجاذبا لها أو رجوعا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور ومقاتلة الأقارب والمعنى أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ويقول لهم هل عسيتم وهذا على لغة الحجاز فإن بني تميم لا يلحقون الضمير به وخبره * (أن تفسدوا) * و * (إن توليتم) * اعتراض وعن يعقوب * (توليتم) * أي إن تولاكم ظلمة خرجتم معهم وساعدتموهم في الإفساد وقطيعة الرحم * (وتقطعوا) * من القطع وقرئ (تقطعوا) من التقطع * (أولئك) * إشارة إلى المذكورين * (الذين لعنهم الله) * لإفسادهم وقطعهم الأرحام * (فأصمهم) * عن استماع الحق * (وأعمى أبصارهم) * فلا يهتدون سبيله * (أفلا يتدبرون القرآن) * يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى لا يجسروا على المعاصي * (أم على قلوب أقفالها) * لا يصل إليها ذكر ولا ينكشف لها أمر وقيل * (أم) * منقطعة ومعنى الهمزة فيها التقرير وتنكير القلوب لأن المراد قلوب بعض منهم أو
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»