تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٥٣
تخصيص ما يعد من الزوائد في التنعم والتلذذ * (وأنتم فيها خالدون) * فإن كل نعيم زائل موجب لكلفة الحفظ وخوف الزوال ومستعقب للتحسر في ثاني الحال * (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) * وقرأ ورثتموها شبه جزاء العمل بالميراث لأنه يخلفه عليه العامل وتلك إشارة إلى الجنة المذكورة وقعت مبتدأ والجنة خبرها و * (التي أورثتموها) * صفتها أو * (الجنة) * صفة * (تلك) * و * (التي) * خبرها أو صفة * (الجنة) * والخبر * (بما كنتم تعملون) * وعليه يتعلق الباء بمحذوف لا ب * (أورثتموها) * * (لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون) * بعضها تأكلون لكثرتها ودوام نوعها ولعل تفصيل التنعم بالمطاعم والملابس وتكريره في القرآن وهو حقير بالإضافة إلى سائر نعائم الجنة لما كان بهم من الشدة والفاقة * (إن المجرمين) * الكاملين في الإجرام وهم الكفار لأنه جعل قسيم المؤمنين بالآيات وحكى عنهم ما يخص بالكفار * (في عذاب جهنم خالدون) * خبر إن أو خالدون خبر والظرف متعلق به * (لا يفتر عنهم) * لا يخفف عنهم من فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا والتركيب للضعف * (وهم فيه) * في العذاب * (مبلسون) * آيسون من النجاة * (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) * مر مثله غير مرة وهم فصل * (ونادوا يا مالك) * وقرئ يا مال على الترخيم مكسورا ومضموما ولعله إشعار
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»