تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٥٨
* (حكيم) * لأنه موصوف وأن يكون المراد به مقابل النهي وقع مصدرا ل * (يفرق) * أو لفعله مضمرا من حيث أن الفرق به أو حالا من أحد ضميري * (أنزلناه) * بمعنى آمرين أو مأمورا * (إنا كنا مرسلين) * * (رحمة من ربك) * بدل من * (إنا كنا منذرين) * أي أنزلنا القرآن لأن من عادتنا إرسال الرسل بالكتب إلى العباد لأجل الرحمة عليهم وضع الرب موضع الضمير للإشعار بأن الربوبية اقتضت ذلك فإنه أعظم أنواع التربية أو علة ب * (يفرق) * أو * (أمرا) * و * (رحمة) * مفعول به أي يفصل فيها كل أمر أو تصدر الأوامر * (من عندنا) * لأن من شأننا أن نرسل رحمتنا فإن فصل كل أمر من قسمة الأرزاق وغيرها وصدور الأوامر الإلهية من باب الرحمة وقرئ * (رحمة) * على تلك رحمة * (إنه هو السميع العليم) * يسمع أقوال العباد ويعلم أحوالهم وهو بما بعده تحقيق لربوبيته فإنها لا تحق إلا لمن هذه صفاته * (رب السماوات والأرض وما بينهما) * خبر آخر أو استئناف وقرأ الكوفيون بالجر بدلا * (من ربك) * * (إن كنتم موقنين) * أي إن كنتم من أهل الإيقان في العلوم أو كنتم موقنين في إقراركم إذا سئلتم من خلقها فقلتم الله علمتم أن الأمر كما قلنا أو إن كنتم مريدين اليقين فاعلموا ذلك * (لا إله إلا هو) * إذ لا خالق سواه * (يحيي ويميت) * كما تشاهدون * (ربكم ورب آبائكم الأولين) * وقرئا بالجر بدلا * (من ربك) * * (بل هم في شك يلعبون) * رد لكونهم موقنين * (فارتقب) * فانتظر لهم * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * يوم شدة ومجاعة فإن
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»