تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٥١
والناس في صلاة الصبح فيتأخر الإمام فيقدمه عيسى عليه الصلاة والسلام ويصلي خلفه على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ويخرب البيع والكنائس ويقتل النصارى إلا من آمن به وقيل الضمير للقرآن فإن فيه الإعلام بالساعة والدلالة عليها * (فلا تمترن بها) * فلا تشكن فيها * (واتبعون) * واتبعوا هداي أو شرعي أو رسولي وقيل هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن يقوله * (هذا) * الذي أدعوكم إليه * (صراط مستقيم) * لا يضل سالكه * (ولا يصدنكم الشيطان) * عن المتابعة * (إنه لكم عدو مبين) * ثابت عداوته بأن أخرجكم عن الجنة وعرضكم للبلية * (ولما جاء عيسى بالبينات) * بالمعجزات أو بآيات الإنجيل أو بالشرائع الواضحات * (قال قد جئتكم بالحكمة) * بالإنجيل أو بالشريعة * (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) * وهو ما يكون من أمر الدين لا ما يتعلق بأمر الدنيا فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يبعثوا لبيانه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم أنتم أعلم بأمر دنياكم * (فاتقوا الله وأطيعون) * فيما أبلغه عنه * (إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه) * بيان لما أمرهم بالطاعة فيه وهو اعتقاد التوحيد والتعبد بالشرائع * (هذا صراط مستقيم) * الإشارة إلى مجموع الأمرين وهو تتمة كلام عيسى عليه الصلاة والسلام أو استئناف من الله تعالى يدل على ما هو المقتضي للطاعة في ذلك * (فاختلف الأحزاب) * الفرق المتحزبة * (من بينهم) * من بين النصارى أو اليهود
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»