تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٥٦
بالتوحيد والاستثناء متصل إن أريد بالموصول كل ما عبد من دون الله لاندراج الملائكة والمسيح فيه ومنفصل إن خص بالأصنام * (ولئن سألتهم من خلقهم) * سألت العابدين أو المعبودين * (ليقولن الله) * لتعذر المكابرة فيه من فرط ظهوره * (فأنى يؤفكون) * يصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره * (وقيله) * وقول الرسول ونصبه للعطف على سرهم أو على محل الساعة أو إضمار فعله أي وقال * (وقيله) * وجره عاصم وحمزة عطفا على * (الساعة) * وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ خبره * (يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * أو معطوف على * (علم الساعة) * بتقدير مضاف وقيل هو قسم منصوب بحذف الجار أو المجرور بإضماره أو مرفوع بتقدير * (وقيله يا رب) * قسمي و * (إن هؤلاء) * جوابه * (فاصفح عنهم) * فأعرض عن دعوتهم آيسا عن إيمانهم * (وقل سلام) * تسلم منكم ومتاركة * (فسوف يعلمون) * تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم وقرأ نلفع وابن عامر بالتاء على أنه من المأمور بقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة * (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) *
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»