تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٤٢
* (أو من ينشأ في الحلية) * أي أو جعلوا له أو اتخذ من يتربى في الزينة يعني البنات * (وهو في الخصام) * في المجادلة * (غير مبين) * مقرر لما يدعيه من نقصان العقل وضعف الرأي ويجوز أن يكون من مبتدأ محذوف الخبر أي أو من هذا حالة ولده و * (في الخصام) * متعلق ب * (مبين) * وإضافة * (غير) * إليه لا يمنعه لما عرفت وقرأ حمزة والكسائي وحفص * (ينشأ) * أي يربي وقرئ * (ينشأ) * ويناشأ بمعناه ونظير ذلك أعلاه وعلاه وعالاه بمعنى * (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) * كفر آخر تضمنه مقالهم شنع به عليهم وهو جعلهم أكمل العباد وأكرمهم على الله تعالى أنقصهم رأيا وأخسهم صنفا وقرئ عبيد وقرأ الحجازيان وابن عامر ويعقوب عند على تمثيل زلفاهم وقرئ أنثا وهو جمع الجمع * (أشهدوا خلقهم) * أحضروا خلق الله إياهم فشاهدوهم إناثا فإن ذلك مما يعلم بالمشاهدة وهو تجهيل وتهكم به وقرأ نافع أشهدوا بهمزة الاستفهام وهمزة مضمومة بين بين وآأشهدوا بمدة بينهما * (ستكتب شهادتهم) * التي شهدوا بها على الملائكة * (ويسألون) * أي عنها يوم القيامة وهو وعيد شديد وقرئ سيكتب وسنكتب بالياء والنون وشهاداتهم وهي أن الله جزء أو أن له بنات وهن الملائكة ويساءلون من المساءلة * (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم) * أي لو شاء عدم عبادة الملائكة ما عبدناهم فاستدلوا بنفي مشيئته عدم العبادة على امتناع النهي عنها أو على حسنها وذلك باطل لأن المشيئة ترجح بعض الممكنات على بعض مأمورا كان أو منهيا حسنا كان أو غيره
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»