تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١١٩
* (وضل عنهم ما كانوا يدعون) * يعبدون * (من قبل) * لا ينفعهم أو لا يرونه * (وظنوا) * وأيقنوا * (ما لهم من محيص) * مهرب والظن معلق عنه بحرف النفي * (لا يسأم الإنسان) * لا يمل * (من دعاء الخير) * من طلب السعة في النعمة وقرئ من دعاء بالخير * (وإن مسه الشر) * الضيقة * (فيؤوس قنوط) * من فضل الله ورحمته وهذا صفة الكافر لقوله * (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) * وقد يولغ في يأسه من جهة البنية والتكرير وما في القنوط من ظهور أثر اليأس * (ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته) * بتفريجها عنه * (ليقولن هذا لي) * حقي أستحقه لمالي من الفضل والعمل أولي دائما لا يزول * (وما أظن الساعة قائمة) * تقوم * (ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى) * أي ولئن قامت على التوهم كان لي عند الله الحالة الحسنى من الكرامة وذلك لاعتقاده أن ما أصابه من نعم الدنيا فلاستحقاق لا ينفك عنه * (فلننبئن الذين كفروا) * فلنخبرنهم * (بما عملوا) * بحقيقة أعمالهم ولنبصرنهم عكس ما اعتقدوا فيها * (ولنذيقنهم من عذاب غليظ) * لا يمكنهم التقصي عنه * (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض) * عن الشكر * (ونأى بجانبه) * وانحرف عنه أو ذهب بنفسه وتباعد عنه بكليته تكبرا والجانب مجاز عن النفس كالجنب في قوله * (في جنب الله) * * (وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) * كثير مستعار مما له عرض متسع للإشعار بكثرته واستمراره وهو أبلغ من الطويل إذ الطول أطول الامتدادين فإذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله * (قل أرأيتم) * أخبروني * (إن كان) * أي القرآن * (من عند الله ثم كفرتم به) * من غير نظر واتباع دليل * (من أضل ممن هو في شقاق بعيد) * أي من أضل منكم فوضع الموصول موضع الضمير شرحا لحالهم وتعليلا لمزيد ضلالهم
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»