الكوفة في خمسة عشر يوما ولعله قال ذلك ولم يقل في يومين للإشعار باتصالهما باليومين الأولين والتصريح على الفذلكة * (سواء) * أي استوت سواء بمعنى استواء والجملة صفة أيام ويدل عليه قراءة يعقوب بالجر وقيل حال من الضمير في أقواتها أو في فيها وقرئ بالرفع على هي سواء * (للسائلين) * متعلق بمحذوف تقديره هذا الحصر للسائلين عن مدة خلق الأرض وما فيها أو بقدر أي قدر فيها الأقوات للطالبين لها * (ثم استوى إلى السماء) * قصد نحوها من قولهم استوى إلى مكان كذا إذا توجه إليه توجها لا يلوي على غيره والظاهر أن ثم لتفاوت ما بين الخلقتين لا للتراخي في المدة لقوله * (والأرض بعد ذلك دحاها) * ودحوها متقدم على خلق الجبال من فوقها * (وهي دخان) * أمر ظلماني ولعله أراد به مادتها أو الأجزاء المتصغرة التي كتب منها * (فقال لها وللأرض ائتيا) * بما خلقت فيكما من التأثير والتأثر وأبرزا ما أودعتكما من الأوضاع المختلفة والكائنات المتنوعة أو * (ائتيا) * في الوجود على أن الخلق السابق بمعنى التقدير أو الترتيب للرتبة أو الإخبار أو إتيان السماء حدوثها وإتيان الأرض أن تصير مدحوة وقد عرفت ما فيه أو لتأت كل منكما الأخرى في حدوث ما أريد توليده منكما ويؤيده قراءة آتيا في المؤاتاة أي لتوافق كل واحدة أختها فيما أردت منكما * (طوعا أو كرها) *
(١٠٨)