تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١١٧
أو مستأنف وخبر * (إن) * محذوف مثل معاندون أو هالكون أو * (أولئك ينادون) * والذكر القرآن * (وإنه لكتاب عزيز) * كثير النفع عديم النظير أو منيع لا يتأتى إبطاله وتحريفه * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) * لا يتطرق إليه الباطل من جهة من الجهات أو مما فيه من الأخبار الماضية والأمور الآتية * (تنزيل من حكيم) * أي حكيم * (حميد) * يحمده كل مخلوق بما ظهر عليه من نعمه * (ما يقال لك) * أي ما يقول لك كفار قومك * (إلا ما قد قيل للرسل من قبلك) * إلا مثل ما قال لهم كفار قومهم ويجوز أن يكون المعنى ما يقول الله لك إلا مثل ما قال لهم * (إن ربك لذو مغفرة) * لأنبيائه * (وذو عقاب أليم) * لأعدائهم وهو على الثاني يحتمل أن يكون المقول بمعنى أن حاصل ما أوحي إليك وإليهم وعد المؤمنين بالمغفرة والكافرين بالعقوبة * (ولو جعلناه قرآنا أعجميا) * جواب لقولهم هلا أنزل القرآن بلغة العجم والضمير للذكر * (لقالوا لولا فصلت آياته) * بينت بلسان نفقهه * (أأعجمي وعربي) * أكلام أعجمي ومخاطب عربي إنكار مقرر للتخصيص والأعجمي يقال للذي لا يفهم كلامه وهذا قراءة أبي بكر وحمزة والكسائي وقرأ قالون وأبو عمرو بالمد والتسهيل وورش بالمد وإبدال الثانية ألفا وابن كثير وابن ذكوان وحفص بغير المد بتسهيل الثانية وقرئ أعجمي وهو منسوب إلى العجم وقرأ هشام أعجمي على الإخبار وعلى هذا يجوز أن يكون المراد هلا فصلت آياته فجعل بعضها أعجميا لإفهام العجم وبعضها عربيا لإفهام العرب والمقصود إبطال مقترحهم باستلزامه المحذور أو للدلالة على أنهم لا ينفكون عن التعنت في الآيات كيف جاءت * (قل هو للذين آمنوا هدى) * إلى الحق * (وشفاء) * لما في الصدور في الشك والشبه * (والذين لا يؤمنون) * مبتدأ خبره * (في آذانهم وقر) * على تقدير هو في * (آذانهم وقر) * لقوله * (وهو عليهم عمى) * وذلك لتصامهم عن سماعه وتعاميهم عما يريهم
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»