تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١١٥
بالباء أو مفسرة * (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) * في الدنيا على لسان الرسل * (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا) * نلهمكم الحق ونحملكم على الخير بدل ما كانت الشياطين تفعل بالكفرة * (وفي الآخرة) * بالشفاعة والكرامة حيثما يتعادى الكفرة وقرناؤهم ما تتمنون من الدعاء بمعنى الطلب وهو أعم من الأول * (نزلا من غفور رحيم) * حال من ما تدعون للإشعار بأن ما يتمنون بالنسبة إلى ما يعطون مما لا يخطر ببالهم كالنزل للضيف * (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله) * إلى عبادته * (وعمل صالحا) * فيما بينه وبين ربه * (وقال إنني من المسلمين) * تفاخرا به واتخاذا للإسلام دينا ومذهبا من قولهم هذا قول فلان لمذهبه والآية عامة لمن استجمع تلك الصفات وقيل نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وقيل في المؤذنين * (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) * في الجزاء وحسن العاقبة و * (لا) * الثانية مزيدة لتأكيد النفي * (ادفع بالتي هي أحسن) * ادفع السيئة حيث اعترضتك بالتي هي أحسن منها وهي الحسنة على أن المراد بالأحسن الزائد مطلقا أو بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات وإنما أخرجه مخرج الاستئناف على أنه جواب من قال كيف أصنع للمبالغة ولذلك وضع * (أحسن) * موضع الحسنة * (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) * أي إذا فعلت ذلك صار عدوك المشاق مثل الولي الشفيق * (وما يلقاها) * وما يلقى هذه السجية وهي مقابلته الإساءة بالإحسان * (إلا الذين صبروا) *
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»