تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١١٦
فإنها تحبس النفس عن الانتقام * (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) * من الخير وكمال النفس وقيل الحظ الجنة * (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ) * نخس شبه به وسوسته لأنها تبعث الإنسان على ما لا ينبغي كالدفع بما هو أسوأ وجعل النزاغ نازغا على طريقة جديدة أو أريد به نازغ وصفا للشيطان بالمصدر * (فاستعذ بالله) * من شره ولا تطعه * (إنه هو السميع) * لاستعاذتك * (العليم) * بنيتك أو بصلاحك * (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر) * لأنهما مخلوقان مأموران مثلكم * (واسجدوا لله الذي خلقهن) * الضمير للأربعة المذكورة والمقصود تعليق الفعل بهما إشعارا بأنهما من عدادما لا يعلم ولا يختار * (إن كنتم إياه تعبدون) * فإن السجود أخص العبادات وهو موضع السجود عندنا لاقتران الأمر به وعند أبي حنيفة آخر الآية الأخرى لأنه تمام المعنى * (فإن استكبروا) * عن الامتثال * (فالذين عند ربك) * من الملائكة * (يسبحون له بالليل والنهار) * أي دائما لقوله * (وهم لا يسأمون) * أي لا يملون * (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة) * يابسة متطامنة مستعار من الخشوع بمعنى التذلل * (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت) * تزخرفت وانتفخت بالنبات وقرئ ربأت أي زادت * (إن الذي أحياها) * بعد موتها * (لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير) * من الإحياء والإماتة * (إن الذين يلحدون) * يميلون عن الاستقامة * (في آياتنا) * بالطعن والتحريف والتأويل الباطل والإلغاء فيها * (لا يخفون علينا) * فنجازيهم على إلحادهم * (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة) * قابل الإلقاء في النار بالإتيان آمنا مبالغة في إحماد حال المؤمنين * (اعملوا ما شئتم) * تهديد شديد * (إنه بما تعملون بصير) * وعيد بالمجازاة * (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم) * بدل من قوله * (إن الذين يلحدون في آياتنا) *
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»