تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٢٤
كما في قولهم مثلك لا يفعل كذا على قصد المبالغة في نفيه عنه فإنه إذا نفى عمن يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنه أولى ونظيره قول رقيقة بنت صيفي في سقيا عبد المطلب ألا وفيهم الطيب الطاهر لذاتهومن قال الكاف فيه زائدة لعله عني أنه يعطى معنى * (ليس كمثله) * غير أنه آكد لما ذكرناهوقيل مثله صفته أي ليس كصفته صفة * (وهو السميع البصير) * لكل ما يسمع و يبصر * (له مقاليد السماوات والأرض) * خزائنها * (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) * يوسع ويضيق على وقف مشيئته * (إنه بكل شيء عليم) * فيفعله على ما ينبغي * (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) * أي شرع لكم من الدين دين نوح ومحمد عليهما الصلاة والسلام ومن بينهما من أرباب الشرائع وهو الأصل المشترك فيما بينهم المفسر بقوله * (أن أقيموا الدين) * وهو الإيمان بما يجب تصديقه والطاعة في أحكام الله ومحله النصب على البدل من مفعول * (شرع) * أو الرفع على الاستئناف كأنه جواب وما ذلك المشروع أو الجر على البدل من هاء به * (ولا تتفرقوا فيه) * ولا تختلفوا في هذا الأصل أما فروع الشرائع فمختلفة
(١٢٤)
مفاتيح البحث: الرزق (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»