تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٩٦
* (ولئن مستهم نفحة) * أدنى وفيه مبالغات ذكر المس وما فيه النفحة من معنى القلة فإن أصل النفح هبوب رائحة الشيء والبناء الدال على المرة * (من عذاب ربك) * من الذي ينذرون به * (ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين) * لدعوا على أنفسهم بالويل واعترفوا عليها بالظلم * (ونضع الموازين القسط) * العدل توزن بها صحائف الأعمال وقيل وضع الموازين تمثيل لإرصاد الحساب السوي والجزاء على حسب الأعمال بالعدل وإفراد * (القسط) * لأنه مصدر وصف به للمبالغة * (ليوم القيامة) * لجزاء يوم القيامة أو لأهله أو فيه كقولك جئت لخمس خلون من الشهر * (فلا تظلم نفس شيئا) * من حقها أو من الظلم * (وإن كان مثقال حبة من خردل) * أي وإن كان العمل أو الظلم مقدار حبة ورفع نافع * (مثقال) * على * (كان) * التامة * (أتينا بها) * أحضرناها وقرئ * (آتينا) * بمعنى جازينا بها من الإيتاء فإنه قريب من أعطينا أو من المؤاتاة فإنهم أتوه بالأعمال وأتاهم بالجزاء وأثبنا من الثواب وجئنا والضمير للمثقال وتأنيثه لإضافته إلى * (حبه) * * (وكفى بنا حاسبين) * إذ لا مزيد على علمنا وعدلنا * (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين) * أي الكتاب الجامع لكونه فارقا بين الحق والباطل * (وضياء) * يستضاء به في ظلمات الحيرة والجهالة * (وذكرا) * يتعظ به المتقون أو ذكر ما يحتاجون إليه من الشرائع وقيل * (الفرقان) * النصر وقيل فلق البحر وقرئ * (ضياء) * بغير واو على أنه حال من الفرقان * (الذين يخشون ربهم) * صفة * (للمتقين) * أو مدح لهم منصوب أو مرفوع * (بالغيب) * حال من الفاعل أو المفعول * (وهم من الساعة مشفقون) * خائفون وفي تصدير الضمير وبناء الحكم عليه مبالغة وتعريض * (وهذا ذكر) * يعني القرآن * (مبارك) * كثير خيره * (أنزلناه) * على محمد عليه الصلاة والسلام * (أفأنتم له منكرون) * استفهام توبيخ ولقد آتينا إبراهيم رشده الاهتداء لوجوه الصلاح وإضافته ليدل على أنه رشد مثله
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»