تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٩
* (قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا) * لا مزية لكم علينا تقتضي اختصاصكم بما تدعون ورفع بشر لانتقاض النفي المتقضي أعمال ما بإلا * (وما أنزل الرحمن من شيء) * وحي ورسالة * (إن أنتم إلا تكذبون) * في دعوى الرسالة * (قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون) * استشدهوا بعلم الله وهو يجري مجرى القسم وزادوا اللام المؤكدة لأنه جواب عن إنكارهم * (وما علينا إلا البلاغ المبين) * الظاهر البين بالآيات الشاهدة لصحته وهو المحسن للاستشهاد فإنه لا يحسن إلا ببينة * (قالوا إنا تطيرنا بكم) * وذلك لاستغرابهم ما ادعوه واستقباحهم له وتنفرهم عنه * (لئن لم تنتهوا) * عن مقالتكم هذه * (لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم) * * (قالوا طائركم معكم) * سبب شؤمكم وهو سوء عقيدتكم واعمالكم وقرئ (طيركم معكم) * (أئن ذكرتم) * وعظتم وجواب الشرط محذوف مثل تطيرتم أو توعدتم بالرجم والتعذيب وقد قرئ بألف بين الهمزتين وبفتح أن بمعنى اتطيرتم لأن ذكرتم وان بغير الاستفهام * (أئن ذكرتم) * بمعى طائركم معكم حيث جرى ذكركم وهو أبلغ * (بل أنتم قوم مسرفون) * قوم عادتكم الاسراف في العصيان فمن ثم جاءكم الشؤم أو في الضلال ولذلك توعدتم وتشاءمتم بمن يجب أن يكرم ويتبرك به * (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) * هو حبيب النجار وكان ينحت أصنامهم وهو ممن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبينهم ستمائة سنة وقيل كان في غار يعبد الله
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»