تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٧
مطموة الجهالة ممنوعون عن النظر في الآيات والدلائل وقرأ حمزة والكسائي وحفص سدا بالفتح وهو لغة فيه وقيل ما كان بعف الناس فبالفتح وما كان بخلق الله فبالضم وقرئ (فأعشيناهم) من العشاء وقيل الآيتان في بني مخزوم حلف أبو جعل أن يرضخ رأس النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه وهو يصلي ومعه حجر ليدمغه فلما رفع يده انثت إلى عنقه ولزق الحجر بيده حتى فكوه عنها بجهد فرجع إلى قومه فأخبرهم فقال مخزومي آخر أنا أقله بهذا الحجر فذهب فأعمى الله بصره * (وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) * سبق في سورة البقرة تفسيره * (إنما تنذر) * انذارا يترتب عليه البغية المرومة * (من اتبع الذكر) * أي القرآن بالتأمل فيه والعمل به * (وخشي الرحمن بالغيب) * وخاف عقابه قبل حلوله ومعاينة أهواله أو في سريرته ولا يغتر برحمته فإنه كما هو رحمن منتقم قهار * (فبشره بمغفرة وأجر كريم) * * (إنا نحن نحيي الموتى) * الأموات بالبعث أو الجهال بالهداية * (ونكتب ما قدموا) * ما اسلفوا من الأعمال الصالحة والطالحة * (وآثارهم) * الحسنة كعلم علموه وحبيس وقفوه والسيئة كإشاعة باطل وتأسيس ظلم * (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) * يعني اللوح المحفوظ * (واضرب لهم) * ومثل لهم من قولهم هذه الأشياء على ضرب واحد أي مثال واحد وهو يتعدى إلى مفعولين لتضمنه معنى الجعل وهما * (مثلا أصحاب القرية) * على حذف مضاف أي اجعل لهم مثل أصحاب القرية مثلا ويجوز أن يقتصر على واحد ويجعل المقدر
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»